إمام أوغلو يواجه تحدي يافاش في السباق الرئاسي: نتائج الاستطلاع تكشف المستور!
في ظل تسارع وتيرة الاستعدادات السياسية للانتخابات القادمة، يواصل منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة، تصدر الاستطلاعات ويبرز كأحد أبرز المرشحين للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري.
في مواجهة هذا التفوق، قرر أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، اتخاذ خطوة غير تقليدية، حيث أجرى استطلاعًا خاصًا من خلال مستشاره، ليفحص كيف يمكن ليافاش أن يتصدر السباق رغم وجوده في الساحة السياسية.
لكن المفاجأة كانت في أن الاستطلاع الجديد أظهر أن يافاش ما زال يتفوق.
مع استمرار النقاشات حول مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة، ظهر منصور يافاش كخيار بارز لدى الشعب، ما دفع إمام أوغلو إلى اتخاذ هذه الخطوة للإجابة عن سؤال ملح: “كيف يتفوق يافاش؟” ومع ظهور نتائج الاستطلاع الخاص به، بدا أن إمام أوغلو يواجه تحديًا حقيقيًا، إذ استمر يافاش في الحفاظ على موقعه في مقدمة التفضيلات.
التفاصيل التي كشفتها نتائج الاستطلاع لم تقتصر على المنافسة بين يافاش وإمام أوغلو، بل أظهرت أيضًا تأثيرًا غير متوقع لزعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، على نسبة تأييد إمام أوغلو. وفقًا للتقرير، تبين أن أوزيل قد يكون له تأثير سلبي على دعم إمام أوغلو، ما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار استراتيجي لاستخدام لقب “رئيس اتحاد البلديات التركية” في تصريحاته، في محاولة منه لتعزيز هويته السياسية المستقلة عن أوزيل.
في استطلاع آخر أجرته مؤسسة ASAL، تم طرح سؤال على المشاركين حول “من هو السياسي الأكثر إعجابًا في تركيا؟”، وجاءت النتائج لتؤكد القوة السياسية الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تصدر الاستطلاع بنسبة 20.2%. أما منصور يافاش، فقد جاء في المركز الثاني بنسبة 16.5%، بينما حل إمام أوغلو في المركز الثالث بنسبة 12%.
تستمر المنافسة الشرسة بين الشخصيات البارزة داخل حزب الشعب الجمهوري، حيث يثير تقدم منصور يافاش وتفوقه في الاستطلاعات تساؤلات عديدة حول موازين القوة في الحزب.
في ظل هذه التحولات، يبدو أن إمام أوغلو يسعى جاهدًا لبناء هوية سياسية مستقلة لتعزيز موقعه في السباق الرئاسي، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات القادمة.
إذا كنت من المتابعين للأحداث السياسية في تركيا، فالمنافسة بين إمام أوغلو ويافاش تعد من أكثر الملفات إثارة لهذا العام، مع توقعات بأن هذه الديناميكيات ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد هوية مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.