كشفت صحيفة “الغارديان” عن ما اسمته بـ”مؤامرة” تدبرها إحدى الدول الأجنبية لسحب حق بطولة كأس العالم من قطر المقرر إقامته شتاء عام 2022، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تحقيق خاص نشرته الأحد، أن تفاصيل تلك “المؤامرة” وردت في وثيقة مسربة موقعة من السير لينتون كروسبي، وهو خبير أسترالي في الاستراتيجيات السياسية، دون أن تذكر من أين حصلت عليها.
ومسترسله في التفاصيل، قالت الصحيفة، عبر تحقيق خاص نشرته الأحد، إن “كروسبي طلب 5.5 ملايين جنيه إسترليني من دولة أجنبية (لم تسمّها) مقابل انخراط شركته سي تي إف بارتنرز (للعلاقات العامة) في حملة تهدف لسحب حق استضافة مونديال 2022 من قطر وإعطائه لدولة أخرى”.
وأشارت أن “الخبير الأسترالي طلب هذا المبلغ المالي مقابل الشروع في الحملة بمعدل نصف مليون دولار شهرياً، ولمدة 18 شهرًا”.
ولفتت إلى أن “الحملة، التي قُدمت تحت اسم (مشروع الكرة)، تضمنت تجهيز غرف إخبارية تعمل على مدار الساعة هدفها نشر أخبار سلبية عن قطر في الإعلام، علاوة على نشر حملات إعلامية كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، والضغط على أكاديميين وإعلاميين وسياسيين للإساءة لقطر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “خالد الهيل، الذي يصف نفسه بأنه معارض قطري، يقف خلف الحملة”، لكن حسب السلطات الرسمية في قطر “شخص هارب من العدالة بعد تراكم الديون والمستحقات عليه”.
وشددت على أن “ما يروج له الهيل هو تماماً ما تروج له السعودية والإمارات من سياسات خارجية معادية لقطر”.
وبينما رفض كروسبي الرد على طلب من الصحيفة للتعليق حول ما ورد في الوثيقة المسربة، حسب “الغارديان”، لم تعلق قطر أو الدول والشخصيات التي ورد اسمها في التقرير على مضمون التقرير حتى الساعة 11:30 ت.غ.
والثلاثاء، أعلنت قطر عن شراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تحت اسم “كأس العالم فيفا قطر 2022″، لتتولى مهام تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في الوطن العربي.
وفازت قطر في 2010، باستضافة مونديال 2022، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط.
وستقام مباريات مونديال 2022، في قطر خلال الفترة الممتدة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول.