يوتيوبر شهير يغامر بحياته لترفيه المشاهدين: رحلة غريبة داخل قبر لمدة أسبوع
قضى اليوتيوبر الشهير “مستر بيست”، المعروف باسم جيمي دونالدسون، أسبوعًا كاملاً داخل تابوت مدفون تحت الأرض، في خطوة فريدة من نوعها لجذب انتباه مشتركيه البالغ عددهم 212 مليون مشاهد. وبالرغم من أن هذه الحيلة كانت تحمل طابع الترفيه والإثارة، إلا أنها أثارت قضايا نفسية وصحية وأشعلت جدلاً حول مدى المسؤولية في مثل هذه الأفعال.
في هذه التجربة الغريبة، تم سحب مستر بيست إلى الأرض مرتديًا بدلة في نعش شفاف، حيث قام بتوفير الطعام والماء لنفسه لبدء هذه الرحلة الفريدة من نوعها. وحتى تأكيد سلامته، جهز التابوت بكاميرات لتسجيل الفيديو والتحقق من عدم حدوث أي حوادث غير متوقعة.
لكن مع مرور الأيام، أكد مستر بيست أن هذه التجربة لم تكن خالية من المعاناة النفسية. وفي رغبته في تحذير متابعيه، ناشد الجمهور عدم تجربة مثل هذه التحديات البدنية والنفسية، مشيرًا إلى الأثر السلبي الذي تركته على نفسيته.
تم استخدام حفارة لوضع 20 ألف رطل من الطين فوق التابوت، مما جعله محاصرًا تحت الأرض، ورغم الإجراءات الأمانية، فإن الأمور لم تكن سهلة. وفي لحظة مؤثرة، انهار مستر بيست بالبكاء عدة مرات عندما تم إخراجه من التابوت.
فيما يتعلق بالجوانب الصحية، كان هناك مخاوف حول مدى سلامة البقاء في مساحة صغيرة لمدة طويلة، مما يزيد من احتمالية حدوث جلطات دموية. ورغم أن مستر بيست نجا دون أي إصابات، إلا أن هذا النوع من التحديات يثير تساؤلات حول المخاطر الصحية المحتملة.
من ناحية أخرى، يظل مستر بيست من أعلى اليوتيوبرز أجرًا، حيث حصل على 54 مليون دولار في عام 2021 فقط، ويعتبر من أكثر منشئي المحتوى أجرًا على منصة يوتيوب. ورغم مخاطر التجربة، فإن هذا الشاب الذي بدأ نشاطه في عام 2012 أصبح فجأة في عام 2018 من أبرز الشخصيات على المنصة.
بين مؤيد ومعارض، تظل تلك التجربة جزءًا من استراتيجية مستر بيست للابتعاد عن المألوف وجعل مشاهديه يعيشون تجربة استثنائية. ومع ازدياد الانتقادات حول مثل هذه الأفعال المثيرة، يظل من المهم فحص التوازن بين الترفيه والمسؤولية، حتى لا تتحول التحديات إلى مخاطر حقيقية.