أردوغان يكشف عن قيمة استثمارات تركيا مع الجزائر
زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر يوم الثلاثاء، والتقى نظيره عبد المجيد تبون، ووقع البلدان 12 اتفاقية تعاون.
وخلال زيارته، أكد أردوغان أن حجم التجارة بين تركيا والجزائر قد ارتفع العام الماضي بنسبة 27% ليصل إلى 5.3 مليار دولار، وهو مستوى قياسي.
وأضاف أن الزيادة في حجم التجارة مستمرة خلال العام الجاري أيضًا، حيث وصل خلال الأشهر العشرة الأولى إلى 5 مليارات دولار، بزيادة 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتوقع أردوغان أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 6 مليارات دولار بحلول نهاية العام.
وأعرب أردوغان عن سعادته بزيارة الجزائر، وقال إن بلاده تعد أكبر دولة مستثمرة في الجزائر باستثناء قطاع النفط والغاز الطبيعي.
وأوضح أن القيمة السوقية لاستثمارات الشركات التركية في الجزائر اقتربت من 6 مليارات دولار، وأن حوالي 1400 شركة تركية شريكة لشركات جزائرية في الجزائر توفر فرص العمل لحوالي 5 آلاف مواطن جزائري.
وأشاد أردوغان بالجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين الإنتاج المحلي وقدراتها في القطاعات غير الهيدروكربونية.
وتابع: “نهدف إلى تحويل علاقاتنا الراسخة في مجال الطاقة إلى شراكة طويلة الأمد من خلال تنويعها برؤية جديدة في هذا الإطار”.
وأكد أردوغان أن مؤسسات وشركات البلدين تعمل معًا لتطوير الشراكات في هذا الاتجاه.
وأعرب عن اعتقاده بأن رجال الأعمال الأتراك سيواصلون الاستفادة بالشكل الأمثل من إمكانيات التعاون والفرص الجديدة في الجزائر بشكل خاص.
وقال: “سنواصل تقديم التسهيلات اللازمة لأشقائنا الجزائريين لضمان زيادة استثماراتهم في تركيا”.
كما عبر أردوغان عن شكره للسلطات الجزائرية على موقفها الحازم ضد “الوحشية المتزايدة” في قطاع غزة الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف: “في لقاءاتنا اليوم (الثلاثاء) ناقشنا بشكل مفصل مع أخي تبون ما يمكن أن نفعله لوقف إراقة الدماء”.
وشدّد على أن “الهجمات التي أدت إلى استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني كشفت مرة أخرى الوجه الحقيقي لإسرائيل ونواياها وهدفها”.
ولفت إلى أن “من الضروري ألا تُترك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قيادات إسرائيل دون عقاب”.
وقال أردوغان: “أولئك الذين يقتلون بوحشية الأطفال والرضّع والنساء والمسنين في غزة يجب أن يحاسبوا وأن يدانوا ليس فقط أمام الضمير الإنساني بل أمام القانون الدولي أيضًا”.
وأوضح أنه “بخلاف ذلك، لا يمكننا منع الظالم من أن يصبح أكثر ظلمًا ويضيف مذابح جديدة إلى مذابحه”.
وأكد أن “هناك مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول صاحبة الضمير من أجل منع دولة إسرائيل من ارتكاب وحشية مماثلة مجددا”.
وتابع: “يجب أن نعلم مرة أخرى أن إسرائيل دولة إرهابية، ولا داعي للتردد في قول ذلك، فهذه هي الحقيقة التي نعرفها وهذا هو الواقع”.
وأشار إلى ضرورة تقديم شكوى بحق إسرائيل بمحكمة العدل في لاهاي على وجه السرعة بسبب “الوحشية والإبادة الجماعية” التي ترتكبها.
وكشف أن الآلاف من المحامين يواصلون العمل حاليًا في هذا الاتجاه.
وأردف: “علينا أن نرسل دولة إسرائيل، وخاصة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، إلى المحكمة وضمان محاكمتهم فيها”.
وقال: “كما أننا لن نسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية والقنابل الذرية التي ينفي الوزراء الإسرائيليون وجودها”.
وشدّد على أن إسرائيل تمتلك قنبلة ذرية بالفعل وأن تركيا قدمت وتواصل تقديم الشكاوى اللازمة ضدها إلى الجهات المعنية بشكل خاص.
كما تعهد ببذل الجهود اللازمة من أجل إعادة إعمار غزة، داعيًا الدول الغنية إلى المساهمة أيضا.