تجسس لصالح إسرائيل في تركيا: أمر قضائي بحبس مشتبهين وتفاصيل تحقيق صادمة
أصدر القضاء التركي أمرًا بحبس شخصين يشتبه في تورطهما في أنشطة تجسس لصالح إسرائيل، وذلك في إطار تحقيق أجرته النيابة العامة في إسطنبول. يأتي هذا القرار بعد اكتشاف تواصلهما مع المبرمج الفلسطيني المقيم في تركيا، عمر أ.
ووفقًا لتحقيق مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة بالنيابة العامة، فإن أحد المشتبه بهم، رياض غزال، يعمل لشركة مرتبطة بجهاز المخابرات الإسرائيلي. كان غزال قد قدم عرض عمل للمبرمج عمر، وفقًا للمعلومات التي جمعها المحققون.
تشير التحقيقات إلى أن المشتبهين قدما إلى إسطنبول للقاء المبرمج عمر وتبادلوا مبلغًا من النقود مقابل مشروع أعده المبرمج. وأظهرت الأدلة أن المخابرات الإسرائيلية تجري لقاءات مع الأشخاص عبر هذه الطريقة بين الحين والآخر، مستندة إلى الشركة المذكورة.
تم توقيف رياض غزال في مطار إسطنبول في أكتوبر الماضي، وتم وجه تهمة “التجسس العسكري والسياسي” إليه بعد التحقق من صلته بجهاز المخابرات الإسرائيلي. كما صدر أمر توقيف آخر بحبس المدعو “ف. ه” في إطار نفس التحقيق وبتهمة التجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية.
يبرز هذا القرار القضائي حزم السلطات التركية في التعامل مع قضايا التجسس والأمان الوطني، ويسلط الضوء على الجهود المستمرة لحفظ أمن البلاد ومكافحة التهديدات الأمنية.