تركيا تخطط لرفع قدرة تخزين الغاز الطبيعي إلى 13.4 مليار متر مكعب
تعتزم تركيا مواصلة تعزيز قدرتها على تخزين الغاز الطبيعي، حيث تستهدف زيادة الطاقة التخزينية إلى 13.4 مليار متر مكعب بحلول نهاية عام 2028. هذه الجهود تأتي في إطار السعي المستمر لتحقيق أمان في إمدادات الغاز الطبيعي وتلبية احتياجات التدفئة والكهرباء للمنازل والصناعة.
استهلاك تركيا السنوي للغاز الطبيعي يصل إلى حوالي 50-60 مليار متر مكعب، وتستمر الاستثمارات الكبيرة في تطوير بنية البنية التحتية لتوزيع الغاز الطبيعي المسال (LNG)، بالإضافة إلى تعزيز شبكات الأنابيب. هذا يضمن تنوعاً في مصادر الغاز، حيث يمكن لتركيا الحصول على الغاز من مصادر متنوعة، بدءًا من روسيا وإيران وأذربيجان وصولاً إلى الجزائر والولايات المتحدة.
تشمل جهود تركيا في هذا السياق تشغيل وحدات تخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة التحويل (FSRU) ومحطات LNG. يتيح هذا التنوع في مصادر الإمداد تحقيق أمان إمدادات الطاقة، سواء من خلال صفقات مباشرة أو عقود طويلة الأمد.
خلال الثلاثين عامًا الماضية، قامت تركيا بتشغيل عدة منشآت لمعالجة الغاز الطبيعي المسال، مما جعلها تحتل مكانة بارزة بين الدول العالمية في هذا المجال. يشمل ذلك تشغيل محطات LNG في إزمير ووحدات FSRU في هاتاي وساروس، بالإضافة إلى وحدة Etki Liman FSRU في إزمير.
تعتبر مرافق تخزين الغاز الطبيعي الأخرى، مثل محطة Silivri التي دخلت الخدمة في عام 2007 ومحطة Tuz Gölü تحت الأرض التي بدأت العمل في عام 2017، أحد المكونات الرئيسية في دعم أمان توزيع الغاز للمستهلكين النهائيين.
تتوقع تركيا زيادة سعة محطة Tuz Gölü إلى 8.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2028، مما سيرفع الطاقة التخزينية الإجمالية إلى 13.4 مليار متر مكعب.
توسيع أسطول الطاقة يعكس التزام تركيا بضمان استقلاليتها في إمدادات الطاقة، حيث تشير التصريحات الصادرة عن وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألبارسلان بايراكتار، إلى أن تركيا تخطط لإضافة سفينة FPSO (الإنتاج والتخزين والتصريف) إلى أسطولها الحالي.
مسيرة الغاز الطبيعي في تركيا تمتد لنحو 40 عامًا، حيث بدأت تلبية احتياجات المنازل بالغاز الطبيعي في عام 1987 عبر الخط الغربي الذي يمتد من روسيا إلى تركيا. ومنذ ذلك الحين، نمت شبكة التوزيع لتشمل 81 محافظة وتقديم الغاز لأكثر من 20 مليون مشترك، مما يجعل تركيا من بين الدول الرائدة في أوروبا في استخدام وتوزيع الغاز الطبيعي.
في الختام، تظهر هذه الخطوات الرامية إلى تعزيز بنية البنية التحتية لتخزين وتوزيع الغاز الطبيعي أهمية تركيا كلاعب رئيسي في مجال الطاقة، مما يعزز مكانتها كمركز إستراتيجي للاستقرار الطاقي في المنطقة.