القسم الأوروبي هو الأخطر.. المناطق الأكثر خطورة في حال وقع زلزال إسطنبول
أدلى البروفيسور د. ناجي غورور، الخبير المشهور، بتصريحات هامة حول الزلزال المحتمل في اسطنبول، والتي تشير إلى خطورة كبيرة يمكن أن تواجه سكان هذه المدينة الحضرية الكبيرة. وفي إطار حديثه على برنامج 5N1K على شبكة CNN TÜRK، قام بفتح النقاب عن نتائج دراسات باحث أمريكي، محذرًا من أن زلزالًا كبيرًا قد يضرب المنطقة في أي وقت.
ورغم أنه لا يوجد تحديد دقيق لزمن الحدوث، فإن هناك دراسات جادة قد أشارت إلى ارتفاع الاحتمالية. بحسب آخر المراجعات، يظهر أن هناك 47٪ احتمالًا كبيرًا لحدوث زلزال بقوة 7 أو أكبر، مما يجعل الوضع يبدو خطيرًا للغاية.
تبين الخرائط الزلزالية وجود مناطق في اسطنبول تتمتع بمستويات خطر أعلى من غيرها. الجانب الأوروبي من المدينة يظهر بشكل واضح كأكثرها تأثرًا وخطورة. السبب في ذلك يعود إلى خصائص الأرض الهشة على الجانب الأوروبي، حيث تتسبب الموجات الزلزالية في تكوين أضرار أكبر. ويُرجى أخذ العلم أن المناطق الساحلية على الجانب الأوروبي، مثل زيتينبورنو، تظهر كأكثرها عرضة للتأثر الشديد بالزلزال، خاصةً المناطق القريبة من البحر.
تعتبر التحضيرات للزلزال أمرًا حيويًا، وقد أشار البروفيسور ناجي غورور إلى أن التحول الحضري لم يكتمل بعد. على الرغم من أنه كان مخططًا لتحسين قوة المباني في المدينة، فإن التحول الحضري الفعَّال يجب أن يتناول أكثر من ذلك. يجب معالجة المدينة بشكل شامل، مما يشمل جعلها مقاومة للزلزال وليس فقط تقوية المباني. وبذلك، يصبح التحول الحضري مفهومًا أوسع يشمل تحسين المدينة ككل لتحمل الزلزال دون تعطيل الحياة اليومية.
مع توجيه التحذيرات الكبيرة، يجب على الأفراد أخذ التدابير الفردية بعين الاعتبار. يُشدد على أهمية توعية الأفراد ومعرفتهم بالإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وبعد الزلزال. وفقًا لما أشار إليه البروفيسور، يجب على كل فرد قياس أداء المبنى الذي يعيش فيه والتأكد من قوته ضد الزلزال. ينبغي للمهندسين تقديم تقييم للمناطق التي يعيش فيها الناس، وتحديد ما إذا كانت المباني قادرة على مقاومة الزلزال. وفي الحالات العاجلة، يجب أن يعرف الأفراد أين يذهبون ويكونوا مستعدين لحالات الطوارئ، بما في ذلك إعداد حقائب الطوارئ وإغلاق الخدمات الرئيسية فور حدوث الزلزال.
مع التحديات الكبيرة المتعلقة بالزلازل، يظهر أن اسطنبول تواجه تحديًا هامًا للحفاظ على سلامة سكانها وتأمين بنيتها التحتية. وفي ظل هذا السيناريو، يجب أن يكون التحذير الجاد من الزلزال حافزًا لتحفيز جهود تحسين وتحسين التحضيرات والتدابير الوقائية.