دول الغرب تفتح أعينها عليه.. دولة عربية تكتشف جبل من الذهب الخالص قادر على جعلها من أغنى دول الشرق الأوسط
تعد مصر واحدة من البلدان العربية الغنية بالثروات الطبيعية، وآخر الاكتشافات المذهلة التي أثارت الدهشة والإعجاب هي اكتشاف جبل من الذهب في منطقة جبل السكري. يبرز منجم السكري كمعلم تعديني بارز في مصر، حيث يعكس غنى الأراضي المصرية بالموارد الطبيعية.
تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن منجم السكري ليس مجرد اكتشاف حديث، بل كان قائمًا في عهد المصريين القدماء. يظهر ذلك من خلال الآثار التي عُثِرَ عليها في عدة نطاقات من الحفر، مشيرة إلى استخدامه في العصور القديمة.
تسعى حكومة مصر إلى تعزيز دور قطاع التعدين وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. تمثل منطقة جبل السكري نموذجًا لهذه الجهود، حيث طرحت الحكومة العديد من فرص التنقيب عن المواد التعدينية.
يُصَنَّف منجم السكري كواحد من أكبر المناجم في العالم، حيث يتميز بانتشار واسع لمعدن الذهب على امتداده. يقع جبل السكري في صحراء النوبة، جنوب مرسى علم في مصر، وتغطي مساحته الضخمة حوالي 160 كيلومترًا مربعًا.
تشير البيانات الجيولوجية إلى أن مخزون الذهب في منجم السكري سهل التكسير، حيث يتداخل مع صخور نارية من بلورات التوناليت. يُنقسم مخزون الذهب إلى أربع نطاقات رئيسية هي: الفراعنة وراع وآمون والغزالي.
بدأت قصة منجم السكري كمشروع مشترك بين هيئة الثروة المعدنية المصرية وشركة سنتامين الأسترالية. تم توقيع اتفاقية في عام 1994 للبحث واستغلال الذهب والمعادن. بعد الاكتشاف، تأسست شركة السكري في مايو/أيار 2005 لاستغلال المنجم.
تدير شركة السكري المنجم برأسمال مشترك بين هيئة الثروة المعدنية المصرية وشركة سنتامين الأسترالية. ويركز دور الشركة على تحسين الإنتاج وتعزيز الاقتصاد المحلي، مما يعزز مكانة مصر كلاعب رئيسي في صناعة التعدين.
تعد هذه الاكتشافات الجديدة في منجم السكري خطوة هامة نحو تحسين اقتصاد مصر، حيث يتوقع أن يسهم القطاع التعديني بنسبة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي. يظهر السكري بوصفه كنزًا من الذهب يعزز الرخاء والتقدم في هذا البلد العريق.