منوعات

تقدر قيمته بملايين الدولارات.. اكتشاف حزام نحاسي يعود إلى بدايات العصور الوسطى

تقدر قيمته بملايين الدولارات.. اكتشاف حزام نحاسي يعود إلى بدايات العصور الوسطى

في إعلانٍ مثير، أعلن علماء الآثار التشيكيون عن اكتشاف حزام نحاسي يرجع تاريخه إلى بدايات العصور الوسطى. هذا الاكتشاف الفريد جاء عبر بحث أجريته جامعة Brno Masaryk، والذي يُعتبر خطوة مهمة نحو فهم أعماق الحضارات التاريخية في المنطقة.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل“، حمل الحزام النحاسي نقشًا فريدًا يُظهر مخلوقًا يشبه الضفدع يُهاجمه ثعبان. وقد تم العثور على هذه التوكا النحاسية في Brno من قبل علماء الآثار في جامعة Masaryk، وتعود تقديرات تاريخها إلى القرن الثامن، حيث تُعتبر إحدى الآثار الفريدة التي قد تسلط الضوء على الجوانب الروحية لحياة البشر في تلك الفترة.

قال Jiří Macháček، رئيس قسم الآثار والمتاحف في جامعة Masaryk: “كان هذا الحزام جزءًا من زي الأوار، الذين استقروا في حوض الكاربات في المجر الحالية. ومع ذلك، كان يمكن ارتداؤه أيضًا من قبل الشعوب أو الجماعات البشرية المجاورة. كان هذا اكتشافًا مثيرًا بالنسبة لنا لأننا وجدنا هذا الحزام الأوار أثناء حفريات الاستيطان للسلاف المبكرين.”

تظهر الرموز على التوكا، والتي تصوِّر مخلوقًا يشبه الضفدع يتعرض لهجوم ثعبان، رموزًا تترسخ في الأساطير الجرمانية والأوار والسلاف. يُفترض بشدة أن هذه الرموز ترتبط بأساطير خلق العالم أو الطقوس الدينية المرتبطة بالخصوبة.

وقد تم العثور على توكا مشابهة في مناطق أخرى في وسط أوروبا، مما يثير اهتمام الباحثين في تحديد الأصل والانتشار المحتمل لهذه الزخارف. Macháček أكد أهمية هذه الرموز في حياة الناس في بدايات العصور الوسطى في هذه المنطقة، مع التركيز على الفهم المحدود للديانات القديمة للجرمان والسلاف قبل انتشار المسيحية.

وأضاف Macháček أن الفريق التحق برُكب زملائهم من البلدان الأخرى التي تم فيها العثور على اكتشافات مشابهة، ويعملون حاليًا على تحديد أصل هذه الزخارف باستخدام تحليل الرصاص الايزوتوبي أو المجهر الإلكتروني الماسح، بهدف التعرف على ما إذا كانت تم إنتاج هذه التوكا في نفس الورشة وما إذا كانت قد تم توزيعها على نطاق واسع في وسط أوروبا.

المصدر: ترجمة تركيا عاجل

مشاركة الخبر