وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
ببالغ الحزن والأسى، أعلن الديوان الأميري في دولة الكويت يوم السبت وفاة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز 86 عامًا. جاء هذا الإعلان بعد أيام من تدهور حالة صحية الأمير، حيث كان قد دخل المستشفى في نوفمبر الماضي لتلقي العلاج وإجراء فحوصات طبية بسبب وعكة صحية طارئة.
وفي بيان صادر عن الديوان الأميري، جاء التأكيد على الخبر الأليم: “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة المغفور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت.”
وكان الديوان الأميري قد أعلن في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) عن دخول أمير البلاد المرحوم المستشفى، وآنذاك وصفت حالته الصحية بأنها “مستقرة”، إلا أن تدهوره الصحي أدى إلى فقدانه الحياة.
يشير التأريخ إلى أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح تولى مقاليد الحكم في دولة الكويت في 29 سبتمبر (أيلول) 2020، حيث تم تعيينه خلفًا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح. استلامه لرئاسة البلاد جاء في ظل تحديات كبيرة على الساحتين الوطنية والإقليمية، وقد أثبت خلال فترة حكمه تفانيه ورؤيته الحكيمة في قيادة الدولة وخدمة شعبها.
ولد الشيخ نواف في 25 يونيو 1937، وكان له دور بارز في تاريخ الكويت الحديث. ابن الشيخ الأحمد الجابر الصباح، وهو أحد أعيان عائلة آل الصباح الحاكمة في الكويت، نشأ في بيئة تربوية غنية بالقيم والتقاليد.
تولى الأمير نواف مسؤوليات عدة خلال مسيرته الحافلة، وكان له دور فعّال في تحقيق التقدم والاستقرار في بلاده. قبل توليه رئاسة البلاد في سبتمبر 2020، شغل الأمير نواف العديد من المناصب الحكومية والوزارية، حيث برزت قدراته الإدارية ورؤيته الحكيمة في توجيه السفينة الكويتية خلال الفترات الحساسة.
تاريخ توليه رئاسة البلاد شهد تحديات كبيرة، ولكن الأمير نواف استطاع أن يظل رمزًا للوحدة والاستقرار. تحت قيادته، شهدت الكويت استمرار التنمية والتقدم في مختلف المجالات، مع التركيز على تعزيز العلاقات الدولية وتعزيز الرفاهية للمواطنين.
كان للأمير نواف دور بارز في تعزيز التضامن الوطني وتعزيز الهوية الوطنية الكويتية. كما أظهر اهتمامًا بالقضايا الاجتماعية والثقافية، حيث سعى جاهدًا لتعزيز التعليم وتطوير البنية التحتية في البلاد.
رحيل الأمير نواف يترك فراغًا كبيرًا في قلوب الكويتيين والمحبين له، ولكن إرثه سيظل حيًا في ذاكرتهم. إن إسهاماته في تعزيز التطور والاستقرار في الكويت ستظل نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة.