تركيا عاجل – استقالة 12 ألفًا و750 عضوًا من حزب الجيد التركي المعارض
أعلن ما مجموعه 12 ألفًا و750 عضوًا من حزب الجيد المعارض في ديار بكر، عن استقالتهم من الحزب، بعد استقالة نائب الحزب في إسطنبول “سليم انصاري أوغلو”، بعد خلاف مع قيادة الحزب على تسمية شارع في ديار بكر.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، كانت هناك موجة جديدة من الاستقالات في الحزب الجيد. أعلن رئيس مقاطعة ديار بكر، وجدين إنصاري أوغلو، نجل نائب إسطنبول سليم إنصاري أوغلو، الذي استقال بعد المناقشات حول تسمية شارع الشيخ سعيد، أن رؤساء المقاطعات في ديار بكر و12 ألفًا و750 عضوًا استقالوا من حزب الجيد.
وقال وجدين في كلمته بمقر المحافظة: “إن وجودنا غير وارد في مكان لا يتواجد فيه السيد سليم إنصاري أوغلو”.
وأدلى إنصاري أوغلو بالتصريحات التالية في بيانه:
ندين بكل أسف الاتهامات غير العادلة والتي لا أساس لها والتي تم توجيهها ضد وزيرنا الموقر ونائب إسطنبول محمد سليم إنصاري أوغلو على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أيام.
في حين أن تسمية شارع في ديار بكر من قبل بلدية ديار بكر الكبرى التي يحكمها وصي، بعد أن اعتبر الشيخ سعيد طبيعيا من قبل جزء كبير من المجتمع، فإن تصريح وزيرنا الموقر يرفض الإهانات المبتذلة التي وجهت للشيخ سعيد على وسائل التواصل الاجتماعي لم تحتوي على أي عبارات تسيء إلى قيم الجمهورية أو تثير الخيانة.
وتابع لسوء الحظ، فإن حزب “الجيد”، الذي نحبه ونريد أن يواصل طريقه بحرية واستقلالية من أجل كتابة قصة جديدة في القرن الحادي والعشرين وإظهار طريق ثالث لأمتنا، لم يستطع أن يتسامح مع وجهات النظر الحرة والمستقلة.
وقال نريد أن يعرف الجمهور بأكمله أننا ضد حملة الإعدام التي بدأت بناءً على طلب وزيرنا الموقر.
ولكننا نود أن نذكر من لا يحترم ولا يتسامح حتى مع الجثث، أننا في القرن الحادي والعشرين. إن وجودنا غير وارد في مكان لا يتواجد فيه شيخنا السياسي والإقليمي والمحترم السيد سليم أنصاري أوغلو.
تتوالى الاستقالات في حزب الجيد المعارض واحدة تلوى الأخرى، ومؤخراً استقال نائب رئيس الحزب في إسطنبول، جيم كوتورك، معلناً أنه لن ينضم إلى حزب العدالة والتنمية لكنه سيستمر في السياسة.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، تمت إضافة استقالات جديدة إلى الاستقالات المتتالية في حزب “الجيد”. حيث أعلن نائب رئيس مقاطعة إسطنبول، جيم كوتورك، استقالته من حزبه في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال جيم كوتورك إن “الحيل وقلة البصيرة متعبة”.
وتابع بقوله “أعد أبنائي الوطن التركي الذي يضيئه نور أتاتورك، وعلي أن أقاتل. وقال كوتشتورك: “استقالتي لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة”، مضيفًا أنه لن ينضم إلى حزب العدالة والتنمية لكنه سيستمر في السياسة.
وفي المنشور الذي أعلن فيه استقالته من الحزب قال “أنا أستقيل من حزب الجيد، حيث عملت لمدة 5 سنوات”.
وقال كوجتورك: “أولئك الذين يصفون كل من يترك الحزب بالخائن، والذين يعتقدون أن كل من يترك الحزب سيئ، يقولون إن المشكلة الحقيقية هي البنية التي تتركز داخل الحزب والفرق على أساس المصلحة، وأن ميرال أكشنار هي التي ضيعت كل تضحياتها وجهودها ولا ينبغي أن ينسوا أنهم يصفقون لهذا الهيكل والنظام”.
تشهد أروقة حزب الجيد في تركيا حالة من التوتر والتحولات، إذ قرر النائب سلم إنصاري أوغلو، من إسطنبول، الاستقالة من صفوف الحزب بعد فترة من بدء إجراءات تأديبية ضده بسبب موقفه من تسمية شارع في مدينة دياربكر بإسم الشيخ سعيد.
الحادثة بدأت عندما أعلن إنصاري أوغلو دعمه لتسمية أحد الشوارع في دياربكر باسم الشيخ سعيد، الذي وصفه بأحد أهم قيم المنطقة. هذا التصريح أثار استنكارًا داخل الحزب، مما دفع بفتح تحقيق تأديبي ضده.
يُعَدُّ تصريح إنصاري أوغلو دعمًا لتسمية الشارع تحت اسم الشيخ سعيد تحدٍ صريحًا للخط الرسمي للحزب. وفي ظل التوترات الداخلية والخلافات حول القضايا السياسية والثقافية، تُظهر هذه الحادثة تأثير القرارات السياسية على الانضباط الحزبي والوحدة الداخلية.
من المهم أن نتساءل عن أبعاد هذه الحادثة وكيف ستؤثر على مستقبل الحزب وتوجهاته السياسية. قد تعكس هذه الاستقالة والتوترات الداخلية الحالية تحولات في الطيف السياسي التركي، وربما تشير إلى تحول في توجهات حزب الخير.
في النهاية، يبقى السؤال الملح عن كيف ستتفاعل القاعدة الشعبية مع هذه التطورات، وهل ستؤدي إلى تشكيل ديناميات جديدة داخل المشهد السياسي التركي.