صفعة تتلقاها تسلا وفورد أمام مطب جديد
تواجه شركة تسلا تحديات متعددة في عدة جبهات، من بينها التصاعد في التوتر مع اتحاد عمال بلدان الشمال الأوروبي، والتي تسببت في تقليص إنتاج إف-150 لايتننج بنصفه، بالإضافة إلى استدعاء واسع النطاق في الولايات المتحدة. هذه التحديات تلقي بظلالها على أداء الشركة وتثير تساؤلات حول استقرارها في الفترة القادمة.
تستمر تسلا في مواجهة تحديات متزايدة مع اتحاد العمال في دول الشمال الأوروبي، حيث قرر اتحاد العمال الدنماركي 3-إف دعم الميكانيكيين السويديين المضربين ضد الشركة. يأتي هذا الدعم في سياق رفض الاتحاد الدنماركي تفريغ مركبات تسلا في الموانئ الدنماركية، بهدف تعطيل جهود تسلا لتجاوز الحظر السويدي. ومن المتوقع أن يتوقف عمال النقل في السويد عن جمع النفايات في مواقع تسلا إذا لم تتفق الشركة على اتفاقية جماعية مع النقابات.
وقد أثارت تسلا جدلاً بين النقابات وصناديق التقاعد بسبب رفضها لمطالب الميكانيكيين السويديين للحصول على حقوق المفاوضة الجماعية، مما دفع صناديق التقاعد النرويجية إلى تحث الشركة على احترام المفاوضات الجماعية.
في خبر آخر، كشفت شركة فورد عن قرار مفاجئ بتخفيض إنتاج شاحنتها الكهربائية الصغيرة إف-150 لايتننج بنسبة 50% في عام 2024. يعزى هذا القرار إلى تغيرات في الطلب على السوق، ويأتي في سياق تقليص صناعة السيارات التزاماتها تجاه السيارات الكهربائية بسبب تباطؤ نمو المبيعات.
وعلى الرغم من أداء إف-150 لايتننج الذي سجل نموًا ملحوظًا في المبيعات، إلا أن تسارع إلى تخفيض الإنتاج يعكس الضغوط المتزايدة على قطاع السيارات. يأتي ذلك في سياق المنافسة المحتدمة مع شاحنة سايبرتراك الكهربائية الجديدة من تسلا.
في ضربة قوية لتسلا، وجهت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) استدعاءً إلزاميًا لأكثر من مليوني مركبة في الولايات المتحدة بسبب مشاكل في نظام السائق الآلي. يتضمن الاستدعاء موديلات متنوعة ويشمل موديل إس، إكس، 3، وواي.
التحقيق الذي قامت به NHTSA كشف عن عيوب في أنظمة الانتباه للسائق، مما يثير مخاوف بشأن سوء الاستخدام المحتمل ومخاطر السلامة. يتعين على تسلا تحديث البرمجيات لتعزيز تنبيهات السائق وتحسين مشاركة المستخدم.
رغم هذه التحديات، ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 4.79% في نهاية الأسبوع. إلا أن الشركة تواجه تحديات جادة في تجاوز صدمات النقابات والاستدعاء الأمني. سيكون على تسلا التعامل بحذر وسرعة لضمان استقرارها وسمعتها في الفترة القادمة.