إسطنبول أمام كارثة محتملة.. صور جوية تكشف عن تحول المدينة إلى “مقابر مفتوحة”
تتسارع وتتفاقم التحذيرات حول وضع إسطنبول، المدينة الكبيرة في تركيا، بعد نشر صور جوية تظهر مدى امتلاء المناطق الحضرية بالخرسانة ونقص المساحات الخضراء. وفي ظل ما أطلق عليها “مقابر مفتوحة”، يتزايد القلق لدى العلماء وخبراء البيئة حيال تأثير هذا التحول الحضري على استعداد المدينة لمواجهة الزلازل المحتملة.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، تفسر الصور الجوية المدهشة التي التُقطت فوق مناطق حيوية في إسطنبول، مثل غونغورين وباهجي إيفلر وباغجيلار، الواقع الصعب الذي تعيشه المدينة. وفي حديثه، أوضح “ظافر مراد تشيتينتاش”، الأمين العام لمجلس البيئة في إسطنبول، أن المناطق الرئيسية أصبحت تشبه إلى حد كبير مقابرًا تحجب الطرق وتعيق جهود الإجلاء في حال وقوع زلزال.
يرى الخبراء أن هذا التحول الحضري يستدعي اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لضمان سلامة المدينة وسكانها. من بين هذه الإجراءات، زيادة المساحات الخضراء وتوفير مهابط للهليكوبتر لتسهيل عمليات الإنقاذ، فضلاً عن توسيع الطرق الرئيسية بمقدار 10 أمتار لتيسير حركة الإجلاء في حالات الطوارئ.
وقد أطلق الخبراء نداءً عاجلًا للتحرك، محذرين من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية قد يؤدي إلى كوارث في حال وقوع زلزال. يجب التفكير بجدية في خطة عمل عاجلة لتحسين البنية التحتية وتوفير وسائل الإغاثة والإجلاء، حيث أكد “ظافر مراد تشيتينتاش” أهمية التفكير الجاد في التحضير لمواجهة أي طارئ مستقبلي.
في ختام المقال، يبدو أن إسطنبول تواجه تحديًا حقيقيًا للحفاظ على سلامة مواطنيها وتأمين مدينتها ضد المخاطر المحتملة. وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية بسرعة، قد تتجه المدينة صوب مستقبل غير مأمون يهدد بكوارث لا قدر الله.