زلزال اليابان ينقل الساحل لمسافة تقدر بحوالي 250 متر وصور الأقمار ترصد المشهد
في أول أيام العام الجديد، هزّ زلزال بقوة 7.6 اليابان، مخلفًا وراءه تأثيرات كارثية، حيث نقل الساحل لمسافة تصل إلى 250 مترًا، وتسبب في تغييرات هائلة في الطبيعة البيئية لهذا البلد الآسيوي.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، أظهرت صور الأقمار الصناعية الحجم الكبير للكارثة، حيث أدى الزلزال إلى انزلاق الساحل الياباني بشكل ملحوظ لمسافة 250 مترًا. هذا التغيير في الطبيعة البيئية أدى إلى جفاف جميع الموانئ على الساحل، وأنشأ شواطئ رملية جديدة.
وقع الزلزال في ليلة رأس السنة، ما أدى إلى وفاة 213 شخصًا وتشريد 26 ألفًا آخرين من منازلهم. كانت شدة الزلزال كافية لرفع الشاطئ بارتفاع يعادل ملعبين لكرة القدم، وأغلقت الموانئ بالتربة.
صور الأقمار الصناعية كشفت عن تأثير الزلزال المدمر، حيث انزلق الساحل بشكل غير مسبوق، وأظهرت الصور الجوية قفزة تجاوزت 250 مترًا في الاتجاه البحري. شدة الهزة كانت قوية بما يكفي لرفع ساحل نوتو بارتفاع يعادل ملعبين لكرة القدم.
شارك الفني الإلكتروني الفرنسي ناهل بلغيرز صور الزلزال على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق قائلاً: “كان زلزال نوتو في اليابان يوم الاثنين قويًا لدرجة أن الساحل اتسع بحوالي 250 متر بسبب الارتفاع الكبير للأرض.”
تقع اليابان في منطقة زلزالية حساسة، مما يجعلها تمتلك إحدى أكثر شبكات الكشف عن الزلازل حساسية في العالم. أظهرت صور الأقمار الصناعية للقمر ALOS-2 أن الساحل تحرك تقريبًا باتجاه البحر بحوالي 130 سنتيمترًا، وأظهرت الصور ارتفاعًا واسعًا في المناطق البرية، خاصة في الساحل الغربي لشبه جزيرة نوتو.
اليابان تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال الاستعداد للكوارث، ولكن مع تكرار هذه الزلازل القوية، تظهر الحاجة إلى تعزيز التحذيرات والاستعداد العام للسكان في المناطق المعرضة للخطر.
هذا وشهدت اليابان هذا الأسبوع زلزالًا بقوة 6.0، مما أدى إلى دمار واسع النطاق. يبرز هذا الحدث أهمية الاستعداد والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان والممتلكات في وجه هذه التحديات الطارئة.