شهدت الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي عاصفة ثلجية عنيفة تركت وراءها أثرًا مدمرًا، حيث أودت بحياة على الأقل 41 شخصًا وأحدثت كوارث طبيعية تاريخية في عدة ولايات.
تأثيرات العواصف الثلجية العنيفة لم تقتصر على الظروف الجوية القاسية فقط، بل تجاوزت ذلك إلى تأثيرات بشرية مؤلمة. وفقًا للتقارير، توفي على الأقل 41 شخصًا في ولايات أركنساس وإلينوي وكانساس وميسيسيبي ونيويورك وأوريغون وبنسلفانيا وتينيسي وويسكونسن بسبب درجات الحرارة المتدنية والعواصف الثلجية العاتية.
ولايتي تينيسي ونيويورك شهدتا أكبر حصيلة في الأرواح، حيث أعلنت سلطات ولاية تينيسي عن وفاة 14 شخصًا متأثرين بالظروف الجوية القاسية. وعبرت إدارة طرق تينيسي عن تأكيدها لوفاة هؤلاء الأشخاص وأشارت إلى العديد من حوادث السير الناجمة عن العواصف الثلجية.
في تصريح لحاكمة نيويورك، كاثي هوكول، وصفت العاصفة الثلجية بأنها “عاصفة قرنية” وأعربت عن تأثيرها الكبير الذي سيستمر لفترة طويلة. وعلى الرغم من أن الحكومة المحلية أعلنت أن الحظر على السفر رفع في المنطقة المتضررة، إلا أن هناك تحذيرات مستمرة من خطورة الظروف الجوية الصعبة.
وفي واشنطن، أعلنت السلطات أن خمسة أشخاص فقدوا حياتهم نتيجة تجمدهم خلال فترة قصيرة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة. كما وقع حادث تزلج في شمال شرق بنسلفانيا نتيجة لانزلاق السيارة، مما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص.
إن هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية التأهب والتحضير لمثل هذه الكوارث الطبيعية، وتحث على اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأرواح والممتلكات في وجه التحديات الجوية القاسية.