خوفاً من الزوال.. بلدة سويدية تفتح باب الهجرة إليها وتوفر فرص عمل وسكن للراغبين
تعد بلدية فيلهلمينا في شمال السويد واحدة من العديد من البلديات التي تواجه تحديات خطيرة نتيجة انخفاض عدد السكان، وقد اتخذت خطوات جريئة للتصدي لهذه التحديات وإنقاذ مستقبلها. حيث قررت تقديم فرص سكن مجانية ودعم معيشي لمدة ثلاثة أشهر للأفراد الراغبين في الانتقال إليها والمساهمة في نموها السكاني وتنشيط اقتصادها المحلي.
في إطار جهودها للتصدي لتراجع عدد السكان، قامت بلدية فيلهلمينا بتقديم عرض مغرٍ للمهتمين بالعيش والعمل فيها. حيث تعهدت بتوفير إقامة مجانية في سكن مجهز تمامًا لمدة ثلاثة أشهر، إلى جانب توفير دعم معيشي يهدف إلى تسهيل تجربة الانتقال وتأمين متطلبات الحياة الأساسية. يأتي هذا العرض كجزء من استراتيجية محكمة ومستدامة تستهدف جذب الهجرة وتعزيز تواجد السكان في المنطقة.
على الرغم من جهود البلدية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، حيث يواجه سكان الجزء الشمالي من السويد ظروفًا جغرافية وجوية صعبة. يشهد الجزء الجنوبي من البلاد كثافة سكانية أعلى ويعيش فيه معظم السكان، بينما يتجنب المهاجرون الانتقال إلى الشمال بسبب البرودة الشديدة، حيث يعد الشمال جزءًا قريبًا من القطب الشمالي، مما يتسبب في درجات حرارة تصل إلى 40 تحت الصفر مع فصل شتاء طويل يمتد لتسعة أشهر.
ومع ذلك، فإن بلدية فيلهلمينا تأمل في أن تجذب هذه المبادرة عددًا أكبر من السكان، وقد سجل عشرة أشخاص فقط اهتمامهم بالاستفادة من العرض في الصيف الماضي، ومن المتوقع وصول المزيد من الراغبين في استكشاف الفرص في هذا الجزء الجميل من السويد في صيف 2024.