حدث كوني غامض تعجز ناسا عن حله وتستنجد بالناس
تقوم وكالة ناسا بتوسيع دائرة المشاركة في مجال الفلك من خلال فتح الفرصة أمام الجمهور ليصبحوا علماء فلك هواة. الفكرة تركز على استخدام مشاركة المواطنين لفهم الظواهر الغامضة في الفضاء، وعلى وجه الخصوص، انفجارات الأشعة الغامضة المعروفة بـ “GRBs”.
تُعتبر أشعة غاما شكلًا ساطعًا من الأضواء يأتي من أماكن بعيدة في الكون، وتعتقد ناسا أن فهم أصل هذه الأشعة يعتبر أمرًا محوريًا لفهم الظواهر الكونية. المشروع يدعو المهتمين لقراءة الإشارات من هذه الانفجارات والمساهمة في فك تشفيرها.
العلماء المتطوعون يقومون بفحص الانفجارات البطيئة للطاقة باستخدام تلسكوب Neil Gehrels Swift Observatory، ويشاركون نتائجهم عبر الموقع الإلكتروني للمشروع. ومن خلال هذه المشاركة، يسعى العلماء للكشف عن أسرار الكون وفهم كيفية نشوء هذه الظواهر الغامضة.
تشير ناسا إلى أن أصل هذه الانفجارات المفاجئة يعود إلى موت النجوم أو الثقوب السوداء، حيث تطرد المواد بسرعات هائلة، وتحدث ومضات قوية قصيرة العمر من أشعة غاما يمكن رصدها عبر الأقمار الصناعية.
الفائدة من هذه المشاركة الواسعة تكمن في أن الانفجارات تقدم نافذة فريدة لفهم بيئات كونية لا يمكن تكرارها على الأرض. ومن خلال مشروع Burst Chaser، حصلت ناسا على تفاعل هائل من المشاركين، حيث تلقوا أكثر من 1200 مشاركة وحوالي 72000 تصنيف لأشعة غاما.
تُقدم وكالة ناسا توجيهات وبرامج تعليمية على موقع مشروع Burst Chaser لدعم علماء الفلك الهواة في مهمتهم، وتعزز المشاركة الجماعية في فهم الظواهر الكونية وتقديم إسهامات قيمة في ميدان البحث الفلكي.