اكتشاف أثري كبير يعود تاريخه إلى ما قبل 12 ألف سنة غربي تركيا
في إطار الأبحاث الأثرية التي أجرتها جامعة إيجه في منطقة كارابورون، تم الكشف عن أدلة تعود إلى حوالي 11 ألف سنة، تلقي الضوء على تاريخ المنطقة وتفتح نوافذ جديدة على تاريخ بات أحيانًا غامضًا وغنيًا بالأحداث.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، أجرت الباحثون في قسم الآثار بجامعة إيجه سلسلة من الأبحاث الدقيقة باستخدام طرق البحث السطحي في كارابورون. ومن خلال هذه الأبحاث، تم اكتشاف أثار تعود إلى 11 ألف سنة مضت، كانت تنتمي إلى مجموعات من السكان الرحلة وجامعي الطعام والصيادين الذين عاشوا في المنطقة خلال تلك الفترة البعيدة.
رئس الباحثون المشروع البروفيسور الدكتور تشيلير تشيلينجيروغلو، وقادوا البحث لمدة ثمانية أعوام، حيث قاموا بتوثيق أكثر من 200 موقع أثري وتاريخي باستخدام تقنيات تحليل معلومات النظام الجغرافي.
تم إنشاء قاعدة بيانات واسعة تعتمد على نظام المعلومات الجغرافية، وكانت هذه القاعدة أساسًا أساسيًا للكشف عن أدلة جديدة حول تاريخ المنطقة. وفي سياق التصريحات الصادرة عن البروفيسور تشيلينجيروغلو، أكد أن هذه الأبحاث الدقيقة كشفت عن جوانب غير معروفة حول تاريخ كارابورون.
وفي هذا السياق، أظهرت الأبحاث أن منطقة “يني ليمان” في كارابورون تحمل أهمية تاريخية كبيرة، حيث تم العثور على أقدم موقع معروف في إزمير. وكانت هذه الآثار تشير إلى وجود مجموعات من البشر في المنطقة قبل 250 ألف عام، وهو اكتشاف يمتد إلى فترة الجليد القديم.
وتشير الأبحاث إلى وجود صناعة أدوات حجرية ميكروليتيك تعود إلى ما قبل 12 ألف سنة، وقد تم إنتاجها من الحجر الكهربائي. يتجلى تشابه هذه الصناعة مع الاكتشافات المشابهة في مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.
تعتبر هذه الاكتشافات الأثرية في كارابورون هامة لفهم تاريخ غرب تركيا قبل ظهور نمط الحياة الزراعي. وقد أشار البروفيسور تشيلينجيروغلو إلى أن جميع الاكتشافات والنتائج قد تم نشرها في مجلات أكاديمية محلية ودولية مرموقة، مما يسهم في توسيع المعرفة حول تاريخ هذه المنطقة الفريدة.