منظمة تدعو إلى إنقاذ مئات الأطفال الأجانب غير سوريين بمخيمات في سوريا

دعت منظمة إنسانية دولية إلى مساعدة وإنقاذ أكثر من 2500 من الأطفال الأجانب

من 30 بلدا، يتوزعون على ثلاثة مخيمات في شمالشرقي سوريا، فروا مع عائلاتهم من المعارك

ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”, وطالبت المنظمة دول هؤلاء باستعادتهم.

 

قالت منظمة أنقذوا الأطفال “سايف ذي تشيلدرن” في بيان لها اليوم الخميس (21 شباط/ فبراير) إن “أكثر من 2500 طفلا من الأطفال الأجانب

موزعين على ثلاثين بلداً يعيشون في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، بينهم 38 طفلاً غير مصحوب”، مطالبة

المجتمع الدولي باتخاذ “الاجراءات الضرورية لضمان أمنهم”.

ووصلت بحسب المنظمة “560 عائلة أجنبية تضمّ أكثر من 1100 طفل، بالإضافة الى الآلاف من العائلات السورية” على وقع

تقدم قوات سوريا الديموقراطية في آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا منذ كانون الثاني/ يناير.



وانضمّ هؤلاء إلى “الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين انتقلوا للعيش في المخيمات” فارين من المعارك التي شهدتها

الرقة في العام 2017، والتي انتهت بسيطرة قوات سوريا الديموقراطية على المدينة التي شكلت المعقل الأبرز للتنظيم المتطرف في سوريا.

ولا تزيد أعمار بعض الأطفال في المخيمات عن أيام أو أسابيع، بحسب المنظمة غير الحكومية البريطانية التي تُعنى بالدفاع عن حقوق

الطفل حول العالم وتقديم المساعدة لهم. وقالت مديرة مكتب استجابة سوريا في المنظمة سونيا كوش، في البيان، إن “جميع الأطفال الذين لديهم

روابط فعلية أم متصورة مع الدولة الإسلامية (داعش) هم ضحايا هذا الصراع ويجب معاملتهم على هذا الأساس”.

وأضافت “يجب على جميع الدول التي لديها مواطنين عالقين في سوريا تحمل مسؤولية مواطنيها”، موضحة أن “هناك العديد

من الدول، بما فيها عدد من البلدان الأوروبية، لم تبدأ باتخاذ خطوات لضمان سلامة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم”.

وتشرف قوات سوريا الديموقراطية على إدارة هذه المخيمات التي تؤوي عشرات آلاف النازحين والفارين من المعارك، وتعمل على تقديم

الخدمات لهم ضمن إمكانياتها المتواضعة.



وتوضع عائلات الجهاديين في أقسام خاصة في المخيّمات وتحت حراسة مشددة، الأمر الذي يؤثّر وفق المنظمة على “قدرتهم للوصول الى المساعدات والخدمات”.

ودعت المنظمة “دول المنشأ إلى إعادة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم بأمان بهدف إعادة تأهيلهم و/أو إعادة دمجهم”

مشددة على أن “الحالات المماثلة تتطلب الدعم للتعافي وإعادة التأهيل، وهو أمر غير متاح حاليا في مخيمات النازحين في سوريا”.

ويشكل ملف الجهاديين الأجانب وعائلاتهم عبئا على الإدارة الذاتية الكردية التي تطالب بلدانهم باستعادتهم ومحاكمة

عناصر التنظيم على أراضيها. ورغم الدعوات من الأكراد والولايات المتحدة، تتردد غالبية الدول الغربية، ولا سيما الأوروبية منها، في استعادة مواطنيها من سوريا.

ع.ج/ و. ب (أ ف ب)

 

مشاركة الخبر