تعرف على السبب الذي يجعل الأوربييون يرتعبون من أردوغان
قال المحلل السياسي الأمريكي، أندريه كوريبكو،في برنامج “Trendstorm” على إذاعة سبوتنيك، إن حملة إغلاق المساجد التي شنتها النمسا وترحيل الأئمة الأتراك، لا يلعب دورا في صالح المعارضة العلمانية في تركيا، بل يلعب دورا كبيرا في صالح الرئيس أردوغان، ويعزز من صورته لدى شعوب الشرق الأوسط كزعيم للإسلام السياسي، ولهذا السبب يخاف منه الأوروبيون.
كوريبكو أضاف أن تداعيات قرارالحكومة النمساوية إغلاق سبعة مساجد، وإبعاد ستين إماما إلى تركيا، ووقف النشاطات الإسلامية الممولة من الخارج، بدعوى “تبني أفكار راديكالية ونشر توجهات قومية”.
كوريبكو أشار أن هذا القرار أدى إلى تصاعد التوتر مع تركيا.
ولفت كوربيكو في حديثه إن الخلاف الدائر حول دور الشخصيات التركية في تعزيز الإسلام السياسي في النمسا يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة للرئيس أردوغان،حيث تعقد الانتخابات الرئاسية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. لكن بدلاً من تشجيع المعارضة الكمالية العلمانية، فإن هذا الخلاف قد يجلب المزيد من الأصوات القومية والدينية إلى أردوغان، الأمر الذي يثبت دون قصد وجهة نظر المستشار النمساوي حول قوة الإسلام السياسي.
كوربيكو نوه أيضا أن تركيا المعاصرة لم تقل قط إنها تريد أن تحول الأوروبيين قسراً إلى الإسلام، لكن خوف الأوروبيين من تركيا يحدث بصمت بتواطؤ “كتاب الطابورالخامس” الليبراليين، ويثير القلق في جميع أنحاء القارة، وساهم في صعود التيار المحافظ في السنوات الأخيرة.
كان الرئيس أردوغان قد أعلن أن الخطوات التي يتخذها المستشار النمساوي سيباستيان كورتس تقود العالم إلى حرب بين الصليب والهلال، بينما وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية القرار النمساوي بأنه نتيجة الموجة الشعوبية والمعادية للإسلام والعنصرية والتمييزية في هذا البلد.