ولاية تركية تسجل أدنى درجة حرارة حتى تحولت الطرق إلى قطع من الجليد
تعيش مناطق شرق الأناضول في تركيا حالة من البرد القارس، حيث أظهرت درجات الحرارة القياسية العديد من التحديات والظروف الجوية القاسية. في أرداهان، وصلت درجات الحرارة إلى 31 تحت الصفر، مما أدى إلى تأثيرات واضحة على الحياة اليومية للسكان.
في ليالي شرق الأناضول، تسجل أقل درجات حرارة في عدة مناطق، حيث بلغت في أغري 23 تحت الصفر، في قارص 21 تحت الصفر، وفي أرضروم 17 تحت الصفر. تسببت هذه الظروف الجوية الباردة في تشكل الجليد على الطرق والأرصفة، مما أدى إلى صعوبات في التنقل وحالات تجمد للماء.
مدينة أرضروم شهدت أيضًا تأثيرات كبيرة بسبب البرد القارس، حيث ظهرت طبقة من الجليد على زجاجات السيارات التي كانت متوقفة في المواقف، دفع بعض السكان إلى تغطية سياراتهم بالبطانيات لحمايتها من البرد.
المشهد كان متشابكًا أيضًا في المناطق الدينية، حيث تجمدت شلالات المساجد وأصبحت محاطة بطبقة من الجليد. كذلك، كانت فرق البلدية تعمل جاهدة على تنظيف الثلوج والجليد لتسهيل حياة السكان.
لكن أرداهان لم تكن وحدها في مواجهة هذه الظروف الجوية القاسية. في أغري، تجمدت الأشجار بسبب البرد، وكذلك في مورات نهر والجداول، حيث تشكلت طبقة من الجليد. الثلوج والبرد أثرت أيضًا على إيليج تشاي، حيث تجمدت الأنهار.
الموجة القارسة للبرد لم تتوقف في قارص، حيث اكتسى زجاج المنازل والمحلات التجارية بطبقة من الجليد. ولم تكن العواصف الثلجية هي الوحيدة، بل أيضًا تشكلت ثلوج وبرودة على الأشجار، وتجمدت النباتات.
في ظل هذه الظروف الجوية القاسية، يقوم بعض التجار بالعمل على تنظيف زجاج المنازل والمحلات التجارية من الجليد للحفاظ على الرؤية وضمان السلامة. ويعبر السكان عن تحدياتهم في مواجهة هذا البرد القاسي الذي أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.
فيما يتعلق بالحيوانات، قام بعض التجار بتقديم المساعدة للحيوانات الباحثة عن الطعام بسبب الصعوبات التي تواجهها نتيجة لتساقط الثلوج والبرد. هذا يعكس روح الرحمة والتعاون التي تنشر الدفء في قلوب الناس في وقت البرد الشديد.
يواجه السكان في شرق الأناضول هذه التحديات بروح المرونة والتكيف مع ظروف الطقس الصعبة، حيث يتعاملون بشجاعة مع موجة البرد القارسة التي تجتاح المنطقة.