تركيا تكشف عن تكتيكات الموساد الإسرائيلي في تجنيد جواسيس لها
تشهد العلاقات الاستخباراتية العالمية على وجود تنافس شديد بين الدول، وفي هذا السياق، ظهرت تفاصيل جديدة تكشف عن كيفية تجنيد جهاز الموساد الإسرائيلي للجواسيس في تركيا. بعد سلسلة من العمليات التي قادتها وكالة المخابرات التركية (MİT) ضد الموساد، تم الكشف عن تكتيكات الموساد في تجنيد وتعاون العناصر الاستخباراتية في تركيا.
تظهر التفاصيل الأولية أن عمليات MİT ضد الموساد بدأت في عام 2022، حيث تمت دراسة مفصلة للأفراد الذين تم اعتقالهم في عملية نفذت في ديسمبر 2022. أظهرت الأبحاث أن العمليات تركزت على فحص شبكات التواصل الاجتماعي وكشفت عن تفاصيل حول علاقات الأفراد.
وفي مفاجأة جديدة، كُشف أن الموساد يقوم بإجراء أول اتصالاته باستخدام غطاء شركة استشارات، وتم تحديد أنه لا يتم تضمين جميع الأفراد الذين يتم التحدث معهم في شبكتهم. يبدو أن الموساد يُعطي الأولوية للأفراد الذين يظهرون استعدادًا للتعاون.
وفي مرحلة أولى، يتم تكليف الأفراد الذين سيتم إضافتهم إلى خدمة الموساد بأعمال بسيطة، وخلال هذه الفترة يتم إعطاؤهم مهام تشمل التجسس وحتى الاغتيال والسرقة. وتكشف التحقيقات أن الأفراد الذين يعملون لصالح الموساد يعلمون أنهم يعملون لصالح جهاز استخبارات أجنبي، ولكنهم يستمرون في العمل حتى يتم الكشف عنهم من الناحية المالية.
من ناحية أخرى، يتضمن تقرير الكشف عن الموساد طلبات متعددة من الجواسيس الذين يجندهم، بما في ذلك إنشاء شبكات للمصادر، والحصول على حامل حي، وإجراء أبحاث، وتوفير سيارة إسعاف للاستخدام عند الحاجة، وأعمال حرق، وتوفير أشخاص ومواد مهربة عبر الحدود. ويُظهر أيضًا الاعتماد على التكنولوجيا من خلال إنشاء وإدارة مجموعات عبر تطبيقات التواصل، وإنشاء مواقع ويب، وتصميم مواقع الإنترنت.
بهذا، يظهر الكشف عن أسرار عمليات التجنيد التي تقوم بها الموساد في تركيا، وتظهر التحديات والتحولات التي تشهدها مجالات الاستخبارات الدولية في الوقت الحالي.