تشهد سكاريا، كمنطقة تاريخية وحديثة في تركيا، تحديات جديدة في مجال البناء والتشييد، حيث أظهرت قصة المقاولة التركية، زينب ألكان، تفانيها واستمرارها في مواجهة أزمة العمالة والتحديات المتعلقة بتوظيف العمال.
في مواجهة نقص حاد في العمالة، قررت السيدة زينب ألكان، المقاولة الذكية والتي تعمل في هذا المجال منذ 22 عامًا، أن تكون جزءًا من الحل. وبالرغم من إعلانها عن فرص عمل برواتب تصل إلى 60 ألف ليرة شهريًا، واجهت السيدة زينب صعوبة كبيرة في جذب العمال.
بصلابة وقوة إرادة، ارتدت زينب قبعتها الصلبة وحذائها وبدأت العمل في موقع البناء. قادت المشهد بنفسها، حيث استلمت الجرافة وبدأت بخلط الملاط ووضع الطوب بين يديها. في كل صباح، تأتي بسيارتها الخاصة لتلتقط العمال من منازلهم وتوفر لهم الوجبات وتقوم بإيصالهم إلى منازلهم في المساء.
رغم أن الأجور تتراوح بين 1500 و2000 ليرة يوميا، إلا أن زينب لا تجد أي عامل يشاركها في مشروعها. تحدثت زينب عن تكاليف المشروع والضغوط التي تتعرض لها بسبب نقص العمالة، ولكنها تظل ملتزمة بتقديم الدعم والخدمات للمواطنين.
تطرقت زينب إلى ضرورة تنظيم وتسهيل وصول العمالة الوافدة لتعزيز سوق العمل. دعت إلى تقديم دعم من الحكومة وتحسين الظروف للمقاولين والعمال.
تعكس قصة السيدة زينب حقيقة تحديات قطاع البناء في سكاريا، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جادة للتصدي لأزمة العمالة. إن مثل هذه الروح القوية والتفاني تستحق التقدير والدعم لتحقيق التوازن في هذا القطاع الحيوي.