قلة الأموال تدفع وكالة ناسا إلى فصل 530 موظفاً
في خطوة مؤلمة، أعلنت وكالة ناسا عن فصل 530 موظفًا من مختبر الدفع النفاث (JPL) بسبب تقليصات في الميزانية. تم إصدار هذا الإعلان بعد أن كشف المختبر عن انخفاض كبير في تخصيص الموارد الفيدرالية للعام المالي 2024 من الكونغرس. يعمل JPL بالتعاون مع California Teknoloji Enstitüsü في مجال البحث والتطوير، ويعتبر مختبرًا مهمًا في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا الفضائية.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، فإنه من المقرر أن يتم فصل حوالي 40 شخصًا آخرين من القوة العاملة التي تعمل كمقاولين في JPL هذا الأسبوع، مما يزيد من تأثير الإجراءات على الموظفين والمقاولين على حد سواء. وقد وصفت الوكالة عملية التقليص بأنها “مؤلمة”، لكنها أكدت أنها ضرورية لتجنب تجاوز ميزانية الوكالة.
وفي مذكرة وجهتها المديرة التنفيذية للمختبر، لوري ليشين، إلى الموظفين، وصفت القرارات بأنها “من بين أصعب التخفيضات التي تم اتخاذها خلال الأشهر الأخيرة”، مشيرة إلى جهود المختبر في خفض النفقات وتحقيق التوازن في الميزانية.
يأتي هذا الإعلان بعدما كانت JPL قد طلبت تخصيص تمويل لمشروع إعادة عينات المريخ (MSR)، الذي يهدف إلى جلب عينات من سطح المريخ لتحليلها على الأرض. ومع ذلك، تم تخفيض التخصيص المطلوب للمشروع بنسبة تصل إلى 63 في المئة بالمقارنة مع العام السابق، مما يعكس التحديات المالية التي تواجهها الوكالة.
تأسست JPL في عام 1936 وحققت سمعة طيبة في تطوير تقنيات استكشاف الفضاء. فهي المسؤولة عن بناء أول قمر صناعي أمريكي، وتصميم وتشغيل مركبة الفضاء فيكينغ التي هبطت على سطح المريخ لأول مرة. وقد بذلت جهودًا استثنائية في استكشاف كواكب أخرى مثل المشتري، حيث أطلقت مهمة المسبار غاليليو لاستكشاف هذا العملاق الغازي وأقماره.
إن هذه الخطوات القاسية التي تتخذها ناسا تظهر التحديات المالية الكبيرة التي تواجهها الوكالة، وتسلط الضوء على أهمية توفير التمويل اللازم لدعم الأبحاث والتطوير في مجال الفضاء واستكشاف الكواكب.