عملية شراء تركيا لطائرات F-16 المقاتلة تكتسب وضوحًا
تكتسب عملية شراء تركيا لطائرات F-16 المقاتلة وضوحًا متزايدًا، حيث كشفت مصادر وزارة الدفاع التركية عن تقويم زمني متوقع لتوريد وتحديث هذه الطائرات.
وبحسب ما نقلته المصادر وترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن عملية الموافقة على الصفقة في الكونغرس الأمريكي قد اكتملت في 11 فبراير 2024، بعد إشعار رسمي قدمته إدارة الولايات المتحدة في 26 يناير 2024 يتضمن توريد 40 طائرة F-16 Block-70 وتحديث 79 طائرة F-16 Viper، بالإضافة إلى تأمين مواد أخرى مختلفة.
وتتوقع المصادر أن يتم إرسال مسودة خطابات العرض والقبول إلى تركيا بحلول نهاية شهر فبراير الحالي، ليتم بعدها مراجعة هذه الخطابات من قبل الجانب التركي وإعطاء المشروع شكله النهائي بالتعاون مع مسؤولي الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يدخل التقويم الخاص بتوريد وتحديث طائرات F-16 حيز التنفيذ في شهري يونيو ويوليو من هذا العام، ما سيمثل خطوة هامة نحو تحديث القوات الجوية التركية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
ويُعدّ تحديث أسطول F-16 الحالي واستبداله بأحدث طرازات Block-70 أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، حيث تُشكل هذه الطائرات العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي، وتُستخدم في مختلف العمليات العسكرية ومهام مكافحة الإرهاب.
وتُعدّ صفقة F-16 أيضًا مؤشرًا على تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، بعد فترة من التوتر بسبب شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.
ويُتوقع أن تُساهم هذه الصفقة في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، وتُعزز دور تركيا كحليف استراتيجي هام في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
فيما يتعلق بالادعاءات حول استخدام F-16 ، تم تقديم التوضيح التالي:
“على عكس الادعاءات المتعلقة باستخدام طائرات F-16 التي سيتم شراؤها وتحديثها، لا يوجد أي شرط كما أكدنا سابقًا. أما بالنسبة لـ F-35 ، فقد تم الرد بأن موقف البلدين لم يتغير.”
قدم مصدر من وزارة الدفاع الوطني الرد التالي حول آخر التطورات المتعلقة بالتحقيق في مدرسة المشاة في توزلا:
“بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لوفاة مؤسس جمهوريتنا وقائدنا الأبدي غازي مصطفى كمال أتاتورك، تم فتح تحقيق إداري على الفور بالإضافة إلى تحقيق جنائي، كما هو الحال في كل حدث وسلوك مخالف للانضباط. في هذا السياق، قرر مجلس التأديب العسكري للقوات البرية “فصل” الموظفين المتورطين في الحادث وإحالتهم إلى المجلس الأعلى للتأديب. سيتم اتباع الإجراءات الأخرى بناءً على الوثائق والمعلومات التي سيتم الحصول عليها من العملية القضائية المتعلقة بالحادث.
يعتمد أساس جيشنا البطل وجيشنا ، الذي يتمتع بتاريخ وتقاليد عريقة لآلاف السنين، على الانضباط. تقيّم القوات المسلحة التركية الأحداث بشكل موضوعي ودون هوادة في إطار القانون من أجل الحفاظ على الانضباط المؤسسي. لا تتسامح القوات المسلحة التركية مع أي شخص أو حدث أو موقف يمكن أن يهز قيمها الأساسية أو ينتهك الانضباط العسكري أو يهدد التسلسل الهرمي العسكري. لا ينبغي الشك في ذلك بأي حال من الأحوال.
أجرى وزير الدفاع الوطني التركي ياشار غولر زيارة إلى العراق استمرت يومين، عقد خلالها العديد من اللقاءات مع حكومة العراق المركزية وإدارة إقليم كردستان العراق وجبهة التركمان العراقية.
ركزت اللقاءات على تعميق العلاقات الثنائية وتكثيف الزيارات رفيعة المستوى، وضمان أمن الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، ومكافحة الإرهاب بشكل مشترك، والتعاون العسكري، وحقوق ومصالح التركمان العراقيين في المنطقة.
وأكد الجانبان على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وشددا على ضرورة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، وضمان أمن الحدود، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أكد الجانب التركي على عدم وجود أطماع له في أراضي أي دولة، وأن هدفه الوحيد هو ضمان أمنه من خلال العمل المشترك في مكافحة الإرهاب.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين العراق وتركيا في مختلف المجالات، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.