وزير الداخلية التركي يكشف عن أعداد السوريين الذين عادوا إلى سوريا
بفضل جهود المساعدة الإنسانية التي قامت بها تركيا في المنطقة الآمنة في شمال سوريا، اقترب عدد السوريين الذين عادوا إلى منازلهم من 625 ألف شخص. وأعلن وزير الداخلية علي يرليكايا أن نحو 625 ألف سوري عبروا الحدود وعادوا إلى بلادهم بعد أعمال إعمار عبر الحدود.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، فإنه وبعد عقد اجتماع أمني في غرفة تجارة وصناعة كيليس، قال يرليكايا في تصريح له إن كيليس هي إحدى المدن التي نولي لها أهمية كبيرة من حيث استقرار تركيا. تحمل كيليس الحدود السورية لمسافة 114 كيلومترًا، وتمتلك تقنيات أمنية حدودية فعَّالة، مثل الجدار وأنظمة الأمن، التي تساهم في منع تهريب المهاجرين وعبور الحدود.
منذ تولي تركيا مسؤولية مكافحة الهجرة غير النظامية ومنظمي الهجرة، شهدت الجهود تقدمًا ملحوظًا. وشهدنا جهودًا كبيرة من وزارة الدفاع لتعزيز الأمان عبر الحدود الطبيعية. ونحن نستمر في العمل على تطوير قدراتنا التكنولوجية لمنع الهجرة غير الشرعية إلى مدننا وحدودنا.
العودة الطوعية للسوريين إلى منازلهم تعكس تحسنًا في الحياة الطبيعية وإعادة الإعمار في المنطقة الآمنة. نريد أن نؤكد أن هذا العدد يشمل تقريبًا 625 ألف شخص. نحن نعمل بتنسيق مع الجهات المختلفة لمنع تهريب المهاجرين وضمان أمان الحدود.
بالنسبة للأمن، نحن نلتزم بتوجيهات الوزارة ونركز على مكافحة الجرائم ضد الأشخاص والممتلكات. نحن نراقب الأرقام ونلاحظ تحسنًا كبيرًا في عدد الحوادث. وعلى الرغم من ذلك، نسعى لزيادة قدراتنا التكنولوجية للحفاظ على أمان الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية.
أكد يركايا على استمرار مكافحة المنظمات الإجرامية، مشيراً إلى أن مكافحة المخدرات ستستمر أيضاً.
وذكر يركايا أن الشرطة والدرك يعملان بشكل استثنائي في كيليس، وتابع قائلاً:
“يظهر أصدقاؤنا حساسية كبيرة فيما يتعلق بالقبض على جميع أنواع الإرهاب، بما في ذلك فتح الله غولن، وداعش، وحزب العمال الكردستاني، وتسليمهم للعدالة في هذه المدينة. أشكر كل من شرطة كيليس، ودرك كيليس، ووحدات الحدود، والمواطنين في كيليس على دعمهم وثقتهم. أقول إن أصدقائنا سيواصلون العمل ليل نهار من أجل سلام كيليس وسلام تركيا، كما كانوا دائمًا في خدمة شعبنا العزيز.”
حضر الاجتماع نائب وزير الداخلية منير كارالوغلو، وقائد الدرك العام العميد أركان حرب عارف تشيتين، ووالي كيليس طاهر شاهين، ونائب حزب العدالة والتنمية في كيليس أحمد صالح دال، ومدير الأمن العام أرول أييلديز، والجهات المعنية.