أصدرت إدارة الأرصاد الجوية التركية تحذيراً بشأن العواصف في بعض مناطق بحر إيجه والبحر المتوسط ، مما يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل السكان والمسافرين.
وفقًا للبيان الصادر من إدارة الأرصاد الجوية التركية، وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل“، من المتوقع أن تهب الرياح في منتصف وجنوب بحر إيجه بقوة تتراوح بين 6 و 8 (50-75 كيلومتر) من اتجاه الجنوب كعواصف اعتبارًا من ساعات الصباح الأولى غدًا. ومن المتوقع أن تفقد العاصفة تأثيرها في ساعات الظهيرة.
أما فيما يتعلق بمناطق بحر المتوسط ، فمن المتوقع أن تزداد حدة الرياح في ساعات صباح الغد في غرب المتوسط وبعد الظهر في خليج أنطاليا، حيث من المتوقع أن تهب بقوة تتراوح بين 6 و 8 (50-75 كيلومتر) كعواصف.
ومن المتوقع أن تفقد العاصفة تأثيرها في غرب المتوسط بعد الظهر، وفي خليج أنطاليا بعد ساعات المساء. لذا يجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصادرة من السلطات المحلية والأجهزة الرسمية المعنية بالسلامة العامة.
تأثير موقع تركيا الجغرافي على طقسها
تعتبر تركيا واحدة من البلدان التي تتمتع بتنوع جغرافي هائل، حيث يمتد ترابها عبر جسم آسيا وأوروبا، مما يعكس تأثيراً كبيراً على طقسها. يشكل الموقع الجغرافي لتركيا جسراً طبيعياً بين القارات الأوروبية والآسيوية، وهذا يجعلها تتأثر بشكل مباشر بالظروف الجوية والتغيرات المناخية التي تحدث على مستوى العالم.
موقع تركيا بين بحري إيجه ومرمرة، وبين بحري البلطيق والمتوسط، يعطيها تبايناً كبيراً في الظروف المناخية بين المناطق الساحلية والداخلية. ففي المناطق الساحلية، يسود طقس متوسطي معتدل، حيث تكون الشتاء معتدلاً والصيف حاراً وجافاً. أما في المناطق الداخلية والجبلية، فيكون الطقس بارداً جداً في الشتاء وحاراً في الصيف، مع تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى مستويات منخفضة جداً.
يسهم التضاريس المتنوعة في تركيا، مثل الجبال والسهول والوديان، في تشكيل نمط متغير للطقس. ترتفع المناطق الجبلية في شمال وشرق البلاد إلى ارتفاعات تزيد عن 4000 متر، مما يجلب ثلوجاً غزيرة وطقساً بارداً جداً في فصل الشتاء. بينما تكون السهول والوديان الواقعة في المناطق الوسطى والجنوبية أكثر دفئاً وجفافاً في فصل الصيف.
بفضل موقعها الجغرافي المتميز، تعد تركيا مقصداً شهيراً للسياحة على مدار السنة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والمناظر الطبيعية الرائعة في كل فصل من فصول السنة.
بهذه الطريقة، يظهر أن موقع تركيا الجغرافي يؤثر بشكل كبير على طقسها، مما يجعلها تجربة فريدة للمسافرين والباحثين عن الطقس والمناخ المتنوع والغني.