إسطنبول / تركيا: شهد حي سلطان غازي في إسطنبول مؤخرًا قضية غريبة ومثيرة للقلق، حيث تحولت شقة سكنية إلى ما يشبه “بيت القمامة”. أدى تراكم كميات هائلة من النفايات داخل الشقة إلى انتشار روائح كريهة وحشرات، مما دفع السكان إلى الاتصال بالبلدية للتدخل.
كيف بدأت القصة؟
في عام 2019، قرر يشار كابلان، الذي كان يعيش مع والدته المريضة، استقدام معتنية بالمرضى. لكن ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع. بدأت المعتنية بجمع القمامة من الشوارع وتخزينها داخل الشقة، دون علم كابلان أو موافقته.
تراكم هائل للنفايات ونتائج كارثية
مع مرور الوقت، تراكمت كميات هائلة من القمامة في جميع أنحاء الشقة، بما في ذلك المطبخ والحمام. أدى ذلك إلى انتشار روائح كريهة وحشرات في جميع أنحاء المبنى، مما أثار قلق السكان وتسبب لهم في مضايقات كبيرة.
تدخل السلطات المحلية وحل المشكلة
بعد وفاة والدة كابلان في عام 2023، استمرت المعتنية في العيش في الشقة مع تراكم القمامة. تفاقم الوضع بشكل كبير، مما دفع السكان إلى الاتصال بالبلدية للتدخل.
أرسلت بلدية سلطان غازي فرقًا للتنظيف إلى المكان، حيث تم إخراج سبع شاحنات محملة بالقمامة من الشقة. استمرت عملية التنظيف يومين كاملين، و تم إغلاق الشارع لتسهيل العمل.
مسؤولية ودوافع غامضة
ادعى كابلان أنه كان غائبًا عن المنزل لتلقي العلاج الطبي ولم يكن على دراية بوضع الشقة، وأنّه قام بطرد المعتنية بعد عودته. لكن شكك بعض الجيران في صحة ادعاءاته، مؤكدين أن الرائحة الكريهة كانت مشكلة مستمرة لسنوات.
تحذيرات وأمل بمنع تكرار المأساة
أكد مسؤولون في البلدية أنهم تلقوا العديد من الشكاوى من السكان حول “بيت القمامة”. عبّر سكان الحي عن قلقهم الشديد بشأن الأثر الصحي والبيئي لمثل هذه الحالات، وشدّدوا على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.