لم تكن سجون ولاية بافاريا في ألمانيا معروفة بسهولة الهروب منها، ولكن لاجئٌ سوريٌّ شاب تمكن ببراعة من كسر القيود والفرار بطريقة مبتكرة تحدت كل التوقعات. الشاب البالغ من العمر 29 عاماً، الذي كان محتجزاً بتهم جرائم سرقة جماعية وتدمير ممتلكات، استخدم ملعقة بشكل غير تقليدي كأداة لحفر فجوة في جدار زنزانته، مما فتح له الطريق نحو الحرية المؤقتة.
حسب ما نقلته وسائل الإعلام الألمانية، فإن اللاجئ السوري قام بتنفيذ خطة دقيقة للهروب، حيث استخدم الملعقة وحامل مناديل الحمام لكسر الجص والإسمنت من جدار الزنزانة، مما سمح له بإنشاء فجوة بحجم 30 × 30 سنتيمتراً. وفي ليلة الهروب، تمكن من إزالة الطوب من الجدار الخارجي وصنع حبلاً من ملاءات السرير للهرب.
وعلى الرغم من أنه زعم أن هدفه من الهروب كان لرؤية ابنته الصغيرة، إلا أن القدر لم يكن في صالحه، حيث تم القبض عليه بعد وصوله إلى بلدة تراونشتاين، على بعد 34 كيلومتراً فقط من مكان احتجازه السابق.
تم نقل اللاجئ السوري إلى سجن ميونيخ شديد الحراسة، حيث رُدمت الفجوة التي حفرها في زنزانته السابقة، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة سبعة أشهر بتهمة الإضرار بالممتلكات وتدمير المباني، ومن المتوقع مواجهته لتهم جديدة تتعلق بسرقة المقابر، مما قد يعرضه لعقوبة تصل إلى ست سنوات ونصف.