كشفت تقارير أمنية عن تفاصيل جديدة حول منفذي الهجوم الإرهابي الذي وقع في موسكو عاصمة روسيا وأودى بحياة 137 شخصاً.
أفادت المعلومات أن اثنين من المهاجمين من أصل طاجيكي كانا يقيمان في موسكو لفترة طويلة، وقاما برحلة قصيرة إلى تركيا لتجديد إقامتهما في روسيا.
وبحسب المصادر، فإن القرب الجغرافي بين تركيا وروسيا، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على روسيا بعد حرب أوكرانيا، جعلت من تركيا خيارًا سهلًا للمهاجمين لتجديد إقامتهم.
وأظهرت التحقيقات أن المهاجمين لم يكونوا على قائمة المطلوبين، وتمكنوا من السفر بين تركيا وروسيا باستخدام جوازات سفرهم دون أي مشاكل.
دخل المهاجم شمس الدين فاريدوني إلى تركيا في 20 فبراير عبر مطار إسطنبول، ونزل في فندق بمنطقة الفاتح، ثم غادر إلى روسيا في 2 مارس.
أما المهاجم سعيدكرام راجاباليزودا فقد وصل إلى إسطنبول في 5 يناير، ونزل في نفس الفندق الذي نزل فيه فاريدوني، ثم غادر مع فاريدوني على متن نفس الطائرة إلى موسكو في 2 مارس.
اعترف فاريدوني في إفادته الأولية أنه سافر إلى تركيا لتجديد إقامته بعد انتهاء صلاحيتها.
وتشير المعلومات إلى أن المهاجمين قد تطرفا في روسيا، وأن فترة وجودهما في تركيا كانت قصيرة ولا تكفي لعملية تطرف.
يذكر أن تنظيم داعش قد تبنى مسؤولية الهجوم، وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذها التنظيم في نفس المنطقة، بما في ذلك هجوم كرمان في إيران وهجوم شيراز.
وتؤكد السلطات التركية على استمرارها في مكافحة الإرهاب دون تمييز بين الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش وبي كا كا والقاعدة.