في ليلة مميّزة ومليئة بالروحانية، أدّى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول، ضمن التحالف الشعبي، مراد كوروم، صلاة المغرب في مسجد آيا صوفيا. تجمع المصلون والمواطنون في هذا المكان التاريخي، الذي يعتبر رمزًا للتراث والهوية الثقافية لتركيا، لتأدية الصلاة ومشاركة لحظة مهمة في حياة البلاد.
تأتي هذه الزيارة وسط أجواء انتخابية مليئة بالحماس والتوتر، إذ يستعد الشعب التركي للانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس 2024. وقد اختار الرئيس أردوغان وكوروم قضاء وقتهما في هذا المكان المقدس، ليعبرا عن تضامنهما مع القيم والمبادئ التي يرمز إليها آيا صوفيا، ولتوجيه رسالة بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني للبلاد.
تجسد هذه الخطوة رمزية قوية للتلاحم بين الحكومة والشعب، حيث اندمج الرئيس ومرشحه في أجواء الشارع والمجتمع، وعبروا عن تضامنهما مع القيم والمبادئ التي يحتفظ بها الشعب التركي. إن مشهد الرئيس أردوغان وكوروم وهما يؤدون الصلاة في آيا صوفيا، وسط حشد من المواطنين، يعكس الروح الوطنية والدينية التي تتسم بها البلاد.
تأتي هذه الخطوة في سياق تنافس شديد بين الأحزاب المختلفة في الانتخابات المحلية، حيث تشهد الحملات الانتخابية منافسة شرسة على جميع الأصعدة. ومع ذلك، فإن هذه الزيارة إلى آيا صوفيا تذكّر الشعب التركي بأهمية الوحدة والتلاحم في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وضرورة الحفاظ على القيم والتقاليد التي تجمع الشعب وتميزه عن غيره.