في حدث فريد من نوعه، انتخب الشاب “مصطفى دوغان” البالغ من العمر 20 عامًا مختارًا لقرية “شِيرينْلَر” التابعة لبلدية “أولوس” في ولاية “بارتين” التركية. رغم صغر سنه، إلا أن فوزه كان ساحقًا، حيث تفوق على 4 مرشحين آخرين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عامًا، وحصل على 35 صوتًا من أصل 108 صوتًا صحيحًا.
يُعتبر هذا الفوز إنجازًا استثنائيًا لشاب في مقتبل العمر، حيث أظهر “مصطفى” رغبته في التغيير والتحسين في قريته. فقد قرر الترشح بعد ملاحظته للعديد من النواقص في القرية، مثل سوء حالة الطرق ونقص الخدمات الأساسية، وسعى إلى خدمة مجتمعه وتحسين حياة قاطني القرية.
بعد حصوله على دعم كبير من سكان القرية الذين آمنوا بقدراته وإمكاناته، يخطط “مصطفى” لتحديد احتياجات القرية بدقة من خلال التواصل المستمر مع سكانها، وسيسعى للحصول على مساعدة من الدولة لتنفيذ مشاريع لتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات أفضل للسكان.
ردود الفعل من سكان القرية كانت إيجابيةً بشكل عام، حيث عبروا عن سعادتهم بفوز “مصطفى” وثقتهم بقدرته على تحقيق الإنجازات وتحسين حياة القرية. كما اعتبروا انتخابه علامة فارقة ودليلاً على إيمانهم بقدرات الشباب، وأشادوا برغبته في التغيير وإحداث تحسينات إيجابية في القرية.
في تعليقه على فوزه، قال “مصطفى دوغان”: “كان البعض يشكك في قدرتي على النجاح بسبب صغر سني، لكن فوزي الانتخابي فاجأهم وأثار إعجابهم. أؤكد لهم أنني سأبذل قصارى جهدي لخدمة القرية وتحقيق التقدم. سأعمل بجد لتنفيذ خططي وتحقيق التغيير الذي يسعى إليه جميع سكان القرية.”
بينما عبّر “شعبان أونال” البالغ من العمر 60 عامًا عن سعادته بفوز “مصطفى”، قائلاً: “انتخاب مختار شاب يُثلج الصدر. نحن نثق بقدرته على النجاح وتحقيق الفائدة للقرية. إنه رمز للأمل والتغيير، ونتطلع إلى مستقبل أفضل للقرية تحت قيادته.”
تجسد فوز “مصطفى دوغان” قصة نجاح تُلهم الشباب وتبرز أهمية دورهم في تحقيق التغيير وتحسين المجتمعات، وهو خير دليل على قدرة الشباب على التأثير الإيجابي والإسهام في تطوير المجتمعات.