في تعبير عن رفضهم للسياسات الخارجية التي اعتبروها غير عادلة وغير متوازنة، اجتمع مسلمون أمريكيون أمام البيت الأبيض في واشنطن، العاصمة الأمريكية، للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة ورفضهم للعنف والقمع الذي يمارس ضدهم. وقد نظموا حفل إفطار جماعي في أحداث هامة تعبر عن تضامنهم وتفاعلهم مع الأحداث في الشرق الأوسط.
تجمع أكثر من 100 مسلم أمريكي في حديقة لافاييت، المقابلة للبيت الأبيض، حيث اختاروا هذا الموقع الرمزي لتسليط الضوء على قضيتهم ولإظهار رفضهم للتصعيد العسكري والانتهاكات الحقوقية التي تعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة.
وقد تضمن الحفل الجماعي إفطارًا تضامنيًا، حيث شارك المشاركون والمتضامنون في تناول الطعام الذي أحضروه معهم، وذلك كتعبير عن وحدتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الأزمات الإنسانية والسياسية التي يمرون بها.
وفي ختام الحفل، قام المشاركون بأداء صلاة العشاء مع المجتمع المحلي، وصلوا من أجل السلام والعدالة في المنطقة، وتوقف العنف والقمع ضد الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، فقد انتقد العديد من قادة المجتمع المدني الإسلامي الأميركي الإفطار الذي أقامه الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، مما دفعهم لعدم حضور الحفل التضامني أمام البيت الأبيض. يأتي ذلك في إطار تأكيدهم على ضرورة التمييز بين السياسات الحكومية والمبادئ الإنسانية والعدالة الاجتماعية التي ينادون بها.
تعكس هذه الأحداث الحماسة والتفاعل الذي يظهره مسلمو الولايات المتحدة في تأييدهم للقضية الفلسطينية ورفضهم للعنف والقمع، وتؤكد على الحاجة الماسة للتضامن الدولي والجهود الرامية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.