عندما يخطف الحريق حياة طفل، تصبح الكلمات عجزًا عن التعبير عن حجم الحزن والألم الذي يخلِّفه هذا الفقدان المأساوي. يوم الـ 7 من أبريل في مدينة مرسين، جنوب تركيا، وقعت واحدة من تلك الكوارث المأساوية، حيث فقد طفل سوري يبلغ من العمر 6 أعوام حياته في حريق هائل اندلع في ساحة للخردة بجوار الخيمة التي كانت تقيم فيها عائلته.
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحريق اندلع بسبب أسباب لم تُعرف بعد، في الساحة المجاورة للخيمة التي كانت تعتبر مأوىً للعائلة السورية في منطقة سيليفكي. وفور تلقي البلاغ عن الحادث المأساوي، هرعت فرق الإطفاء والشرطة والإسعاف إلى الموقع للتعامل مع الوضع وإنقاذ المتضررين.
للأسف، لم تتمكن جهود فرق الإطفاء من إنقاذ حياة الطفل الصغير، الذي قضى في هذا الحريق المروع. تم نقل جثمان الطفل إلى مشرحة مستشفى ولاية سيليفكي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب وملابسات الحريق.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها العديد من اللاجئين السوريين في تركيا وغيرها من الدول، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للعيش في ظروف غير آمنة وغير مستقرة، معرضين لمخاطر متعددة بما في ذلك مخاطر الحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى.
تعكس هذه المأساة الحاجة الملحة إلى توفير الدعم والمساعدة للمجتمعات الضعيفة والمهمشة، وخاصة الأطفال والعائلات اللاجئة، لضمان حياة آمنة وكريمة للجميع. علينا أن نتحد كمجتمع دولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للمتضررين والمحتاجين، وضمان حماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم ورعايتهم في جميع الظروف.