في مشهد يشبه أفلام الحركة والأكشن، شهدت منطقة شيشلي في مدينة إسطنبول التركية حادثة غير عادية يوم الجمعة الماضي، عندما تدخل الممثل التركي الشهير “فرحات يلماز” في موقف لا ينسى. لم يكن دوره هنا كممثل على الشاشة، بل كبطل حقيقي في حادثة واقعية جمعت بينه وبين سارق.
الممثل التركي فرحات يلماز
الواقعة التي هزت حياة الروسية “ماريا”، وزوجها، والمنطقة بأسرها، بدأت عندما قرروا استئجار سيارة كهربائية لقضاء بعض الأعمال. ولكن ما لم يكن في حسبانهم هو أن السيارة التي استأجروها ستكون محط اهتمام لص ماكر.
بعد أن ركنت “ماريا” السيارة أمام منزلها وقفلتها بواسطة تطبيق الهاتف، لم تتوقع أن تتحول عملية استئجار السيارة إلى مغامرة مثيرة. لم يمر وقت طويل حتى لاحظت هي وزوجها أن هناك شخصاً يحاول سرقة السيارة، فقاموا بالفور بالتصرف.
بينما كان اللص يفرّ بالسيارة المسروقة، قرر الزوجان أن يتبعاه على دراجة نارية، محاولين استرجاع ممتلكاتهم. لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع، حيث قام اللص بتهديدهم بسكين، مما جعل الوضع أكثر خطورة.
في هذا الوقت الحرج، جاء تدخل “فرحات يلماز”، الممثل التركي المعروف، ليُضيف بعداً جديداً للقصة. لم يتردد يلماز في التصرف، فسارع بمسك اللص وإسقاطه على الأرض ببراعة لا تضاهى، وسط تصفيق المارة ودهشتهم.
من ثم، قام “يلماز” بربط يدي اللص بمساعدة بعض المارة الذين تواجدوا في المكان، لحين وصول الشرطة. وكما هو معروف عن شخصيته القوية في الأعمال التمثيلية، لم يتردد “يلماز” في أن يوبخ اللص على فعلته، مما أضاف لمسة من الواقعية للموقف.
بعد وصول الشرطة وتأكيد الواقعة من خلال كاميرات المراقبة والفيديو الذي التقطته “ماريا”، تم نقل اللص إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، فيما عادت “ماريا” وزوجها بسلام إلى منزلهما.
يُعتبر هذا الحدث اللافت مثالاً على كيف يمكن للشخصيات العامة و الفنانين أن تؤثر إيجاباً في مجتمعاتهم، سواء كان ذلك من خلال الشاشة أو في الحياة الواقعية. وتأتي هذه القصة كتذكير بأن البطولة لا تحتاج إلى كثير من الأضواء، بل تكمن في الاستجابة السريعة للحاجة وتقديم المساعدة في اللحظة المناسبة.