خلال أعمال التجديد في حديقتهما بإحدى البلديات الفرنسية في Nouvelle-Aquitaine، اكتشف زوجان فرنسيان كنزاً تاريخياً يعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر. الكنز الذي يتألف من 2000 قطعة نقدية كان مدفوناً لمدة تزيد عن 700 عام، وقد وُضعت بعناية داخل وعاء فخاري وملفوفة بقطعة قماش.
يشير تقرير قناة “فرانس3” إلى أن المالك السابق للمكان كان يبحث عن الكنز في الثمانينيات من القرن الماضي دون جدوى، حيث قام بتفقد الأقبية والجدران وتقليب الأرض دون أن يعثر على أدنى مؤشر عن وجود الكنز. وقد أوضح الزوجان للقناة أنه تم العثور على هذا الكنز في الأسبوع التالي للبحث الأصلي، على عمق بضعة سنتيمترات تحت الأرض، بين آثار يُعتقد أنها تعود للعصور الوسطى.
من بين القطع النقدية التي تشكل الكنز، تتنوع ما بين عملات ملكية وإقطاعية فرنسية وحتى أجنبية، منها القطع المسكوكة في عهود ملوك إنكلترا وحتى عملات من دار سك العملة في أيرلندا. ومن بين أقدم هذه القطع “غروس توراتيون دو سانت لويس” التي أنشأها لويس التاسع عام 1266، إلى أحدث القطع التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الرابع عشر.
فيما يتعلق بحقوق الملكية، فإن القانون المدني ينص على أن نصف الكنز يعود للشخص الذي اكتشفه، في حين يحصل المالك الحالي للأرض على النصف الآخر. ومع العثور على الكنز وتأكيد ملكية الزوجان للأرض، فإنهما يحصلان بموجب القانون على حقوق الملكية الكاملة للكنز.
بالإضافة إلى ذلك، يشير خبير العملات أرنو كليراند إلى أنه يمكن تحديد توقيت دفن القطع النقدية عن طريق علامات على كل عملة تسمح بتأريخ إصدارها، حيث يتوافق تاريخ أحدث القطع مع الفترة المحتملة للدفن خلال القرن الرابع عشر. وبناءً على عدم وجود عملات ذهبية في الكنز، يمكن افتراض أن المالك الأصلي للأرض كان مالكاً للأرض أو تاجراً في ذلك الوقت.