نقلت وسائل الإعلام التركية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل أغرب وأخطر عملية زرع أسنان في ولاية بورصة، كادت أن تودي بحياة المريض.
ووفقاً لما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، أجرى رمضان يلماز، عملية لزراعة أسنان في عيادة أسنان خاصة في بورصة، وخلال العملية اخترقت القطعة الحديدية عظم الفك والتجويف العظمي خلف عينه اليسرى، والذي يسمى “الأرضية الحجاجية”، ودخلت في السائل النخاعي، الأمر الذي أدى لاصابة المريض بعمى مؤقت.
القصة بدأت في يوليو من العام الماضي، حيث تقدم رمضان يلماز بطلب إلى عيادة أسنان خاصة في منطقة نيلوفر بسبب شكوى من ألم في عظم الفك، وقد نصحه طبيب الأسنان أ.د.، الذي قال إن أسنانه كانت مفككة وبالتالي تحتاج إلى تقويم واقترح علاج الزرع.
يلماز، الذي قبل العلاج وخلع سنه، جلس على كرسي طبيب الأسنان لإجراء عملية الزرع. يُزعم أن الزرعة، التي كان من المفترض أن توضع مكان السن المخلوعة، اخترقت عظم فك يلماز وثقب العظم خلف عينه اليسرى، والذي يسمى “الأرضية الحجاجية”، ودخلت إلى السائل النخاعي.
وأجرى الطبيب أ.د.، أشعة سينية على يلماز الذي كان يتألم، رأى أن المسمار كان في تجويف العظام وأخذ يلماز إلى مستشفى جامعة أولوداغ.
وبعد إجراء التصوير المقطعي في المستشفى، تم نقل يلماز إلى الجراحة بعد أن أصيب بعمى مؤقت في عينه اليسرى، ورفع بعدها دعوى قضائية ضد طبيب الأسنان مطالبا بتعويضه عن الأضرار المادية والمعنوية بينما استعاد صحته بعد العملية.
وفي البيان الذي أدلى به مجلس إدارة غرفة أطباء الأسنان في بورصة، فإن طبيب الأسنان الذي أجرى العلاج هو أ.د. وذكر أنه تم فتح تحقيق تأديبي ضده بجريمة “الإخلال بمزاولة مهنته”.
وقال محامي رمضان يلماز، إيدانور أكاغوندز توران، إنهم بدأوا الإجراءات القانونية بشأن هذه القضية.
تقدمنا بطلب إلى غرفة أطباء الأسنان لإجراء تحقيق تأديبي. ونتيجة للتحقيق، تم اتخاذ القرار. تمت معاقبة الطبيب لعدم امتثاله للقواعد المهنية.
وقال توران: “لم نجد هذه العقوبة كافية وقررنا إيقافه عن المهنة”، مضيفا: “ونتيجة لهذا الحادث، تلقى موكلي تقرير الإعاقة. وعلى الرغم من أن موكلي طالب الطرف الآخر برسوم قدرها 50 ألف ليرة، إلا أنه تم حرمانه من هذه الحقوق. ونحتفظ بحقوقنا في التعويض المادي والمعنوي.