يشهد سوق الذهب في تركيا ظاهرة غريبة، وهي عزوف بعض المستهلكين عن شراء الذهب السوري، على الرغم من انخفاض سعره مقارنة بالذهب التركي.
وتعود أسباب هذا الرفض إلى عدة عوامل، بعضها يتعلق بجودة الذهب السوري، وبعضها الآخر يتعلق بظروف سياسية واقتصادية:
عوامل تتعلق بجودة الذهب:
- انخفاض العيار: الذهب السوري يتوفر عادة بعيار 21 قيراط، بينما يفضل الأتراك الذهب عيار 22 قيراط.
- الشك في جودة الصنعة: يخشى بعض المستهلكين من أن تكون جودة صنع الذهب السوري غير مضمونة، خاصة مع انتشار بعض الحالات من الغش والتزوير.
- عدم وجود ضمانات: لا يقدم الكثير من الباعة السوريين ضمانات على جودة الذهب الذي يبيعونه، مما يزيد من مخاوف المشترين.
عوامل تتعلق بظروف سياسية واقتصادية:
- العقوبات الدولية: تخضع سوريا لعقوبات دولية، مما يجعل من الصعب على بعض التجار الأتراك التعامل مع الذهب السوري دون التعرض لمخاطر قانونية.
- عدم استقرار الليرة السورية: تتسم الليرة السورية بتقلبات كبيرة في قيمتها، مما يجعل من الاستثمار في الذهب السوري محفوفًا بالمخاطر.
- المخاوف من تمويل الإرهاب: يخشى بعض المستهلكين من أن شراء الذهب السوري قد يساهم بشكل غير مباشر في تمويل الإرهاب.
ومع ذلك، لا يزال هناك بعض المستهلكين الأتراك الذين يقبلون على شراء الذهب السوري، خاصةً لاجئي الحرب السورية الذين اعتادوا على هذا النوع من الذهب.
و بشكل عام، فإنّ ظاهرة عزوف بعض الأتراك عن شراء الذهب السوري تُعكس مخاوفهم من جودة الذهب وظروفه السياسية والاقتصادية.