تُعدّ سفينة “ذا ميرشانت رويال” (بالإنجليزية: The Merchant Royal) واحدة من أشهر حطام السفن في التاريخ، إذ تحكي قصتها مزيجًا من المغامرة والتجارة والكنوز الضائعة. غرقت هذه السفينة الإنجليزية الفخمة في عام 1641 قبالة سواحل كورنوال، حاملةً ثروة هائلة تقدر قيمتها بأكثر من 5 مليار دولار أمريكي.
تاريخ سفينة “ذا ميرشانت رويال”
بُنيت “ذا ميرشانت رويال” عام 1637 في لندن، وكانت واحدة من أكبر السفن في زمنها. تم تصميمها خصيصًا للتجارة مع المستعمرات الإسبانية في الأمريكتين، حيث حملت على متنها بضائع متنوعة مثل الصوف والمنسوجات والأسلحة.
وفي عام 1641، انطلقت “ذا ميرشانت رويال” في رحلتها الأخيرة من جزر الهند الغربية إلى لندن. كانت السفينة محملةً بكمية هائلة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ثمرة تجارتها المربحة.
غرق السفينة:
واجهت “ذا ميرشانت رويال” عاصفة قوية قبالة سواحل كورنوال، مما أدى إلى غرقها في 23 سبتمبر 1641. لقي جميع أفراد الطاقم مصرعهم، وفقدت معهم ثروة هائلة.
وظلّ حطام “ذا ميرشانت رويال” لغزًا لعدة قرون، وجذب اهتمام العديد من الباحثين عن الكنوز.
وفي عام 1970، تمكن فريق من الباحثين عن الكنوز من تحديد موقع حطام “ذا ميرشانت رويال”، وبدأت عمليات الإنقاذ في عام 1982، وتمكنت من انتشال كمية هائلة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة من الحطام، ويُعدّ اكتشاف حطام “ذا ميرشانت رويال” أحد أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ البحري.
تفاصيل الكنز:
وأثار اكتشاف كنز “ذا ميرشانت رويال” جدلًا كبيرًا حول ملكيته. طالبت الحكومة البريطانية بالكنز باعتباره ملكية عامة، بينما ادعى أحفاد ملاك السفينة الأصلية ملكيته.
وفي عام 1986، حكمت محكمة بريطانية لصالح الحكومة البريطانية، وتم نقل الكنز إلى متاحف مختلفة في المملكة المتحدة.
ولا تزال بعض أجزاء الحطام موجودة في قاع البحر، وتخضع لحماية حكومية.