منذ أن جلست الأنظار على اللقاء الأخير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أثيرت تساؤلات واسعة حول دلالات هذا اللقاء وتداعياته السياسية على المشهد السياسي في تركيا.
في مقال للكاتب الصحفي عبد القادر سلفي نُشر في صحيفة “حرييت”، أُشير إلى أن هذا اللقاء أثار قلق رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي رأى فيه مؤشرًا على مؤامرة ضده. وتعهد الكاتب سلفي بكشف تفاصيل المواقف والتفاهمات التي جرت خلف الكواليس من خلال مقالاته القادمة.
وفي تحليله، أشار سلفي إلى أن هذا اللقاء يمثل بداية مرحلة سياسية جديدة في تركيا. حيث يقوم الرئيس أردوغان وأوزال بتشكيل أرضية سياسية جديدة، مستفيدين من المعادلات السياسية التي نجمت عن الانتخابات المحلية الأخيرة.
وتساءل الكاتب الصحفي عن أسباب تغير موقف الرئيس أردوغان تجاه حزب الشعب الجمهوري، حيث أوضح أن أردوغان هو زعيم يفهم تمامًا متغيرات الساحة السياسية، وأنه على دراية بالرسالة التي وصلت من نتائج الانتخابات المحلية. وبناءً على ذلك، فقد قام بتطوير سياسته وتوجيهاته بما يتماشى مع هذه التحولات.
إن هذا اللقاء بين أردوغان وأوزال يُعد لحظة مهمة في تاريخ السياسة التركية، ويشكل مفتاحًا لفهم التحولات السياسية الراهنة في البلاد. وعلى الرغم من التساؤلات والتحليلات المتعددة، فإن الوقت سيكشف المزيد من التفاصيل والأبعاد حول هذه الخطوة السياسية المهمة.