مخيم الهول في سوريا الأمم المتحدة تحذر من الوضع “الخطير” فيه

حذرت الأمم المتحدة من الوضع الإنساني الخطير في مخيم الهول في سوريا بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، الذي يؤوي مدنيين جلبهم تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي قسرا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، بابور بالوتش، الثلاثاء، في جنيف السويسرية.

وقال “بالوتش” حول أنشطة الإغاثة الإنسانية التي يسعون إلى القيام بها في مخيم الهول في سوريا المحتل من قبل “ي ب ك/ بي كا كا”: “الوضع صعب لدرجة كارثية”.

وأضاف أن وضع المخيم “كارثي للغاية” بالنسبة إلى قاطنيه البالغ عددهم 65 ألف شخص.

ولفت إلى أنهم يواصلون العمل مع هيئات أخرى، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين داخله.

بدوره، أعرب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، عن قلقه إزاء الوضع الصحي في مخيم الهول.

وقال جاسارفيتش: “إن 106 أشخاص معظمهم أطفال، توفوا أثناء قدومهم إلى المخيم، أو بعد وصولهم مباشرة، منذ ديسمبر / كانون الأول 2018”.

ولفت إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة، يتمثل في انخفاض درجة حرارة الجسم، وفقدان السوائل، والمضاعفات الناجمة عن سوء التغذية.

وأشار إلى وجود صعوبات كبيرة في علاج المدنيين، بسبب نقص المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في المنطقة.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، هيرفي فيرهوسيل، عن قلقه حيال سلامة عشرات الآلاف الذين وصلوا المخيم في الفترة الأخيرة.

وذكر أن أكثر من 3 آلاف مدني معظمهم أطفال ونساء، جاؤوا إلى المخيم ليلة الأحد، وأن عدد المدنيين فيه بلغ 65 ألفا.

وأكد أنهم على علم بحالات الوفاة بين المدنيين في المخيم.

أما المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، جويل ميلمان، فامتنع عن الإدلاء بأي تعليق حول حالات الوفاة بين المدنيين، وسلوك “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي تجاههم.

يجدر بالذكر أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، يجمع في مخيم الهول الذي أقامه في أبريل / نيسان عام 2017، المدنيين الفارين من الاشتباكات أثناء قتاله تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى عائلات عناصر الأخير، الذين سلموا أنفسهم.

ورغم سماح “ي ب ك/ بي كا كا” للنازحين بدخول المخيم، إلا أنه يعاملهم بطريقة مهينة، حيث توفي حتى اليوم قرابة 100 طفل و10 نساء، جراء الظروف السيئة في المخيم، وممارسات التنظيم.

مشاركة الخبر