شهدت شركة سوناطراك نجاحًا باهرًا خلال العام الجاري، حيث تمكنت من الكشف عن ثماني اكتشافات جديدة للنفط في الجزائر، وهو إنجاز يعزز من مخزون البلاد من الوقود الحفري ويضمن تلبية احتياجاتها المحلية، فضلاً عن زيادة صادراتها النفطية إلى الأسواق العالمية.
ووفقًا لما ذكرته منصة الطاقة المعتمدة في واشنطن، أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن هذه الإنجازات البارزة في مجال الاكتشافات النفطية والغازية في البلاد. وأكد خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني مساء أمس، أن هذه الاكتشافات الثمانية تمثل إضافة هامة لاحتياطيات الوقود الوطنية، خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن هذه الاكتشافات تشمل مواقع جديدة في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك بشار وجنوب عين صالح وشمال جانت وجنوب إليزي وشمال ورقلة، وتعتبر خطوة استراتيجية مهمة لتوسيع نطاق الاستكشاف وتطوير مشاريع إنتاج جديدة.
وتأتي هذه الاكتشافات في إطار جهود شركة سوناطراك، بالتعاون مع شركائها العالميين، لتعزيز الإمكانيات الإنتاجية للبلاد وتلبية احتياجات العملاء من الوقود. وتهدف الشركة إلى استثمار مبلغ ضخم يبلغ 40 مليار دولار خلال الفترة من 2023 إلى 2027، بهدف تعزيز القدرات الاستكشافية وزيادة الإنتاج في المستقبل القريب والبعيد.
وفي سياق متصل، كشف عرقاب عن توقيع اتفاقية هامة بين سوناطراك وشركة “شيفرون” الأمريكية العملاقة، والتي من المتوقع أن تسهم في تطوير مشاريع جديدة وزيادة الإنتاج الوطني للوقود. كما أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إكسون موبيل، التي ستسهم بدورها في تعزيز الإمكانيات الإنتاجية للغاز في الجزائر.
وتأتي هذه الخطوات في ظل تنامي الطلب على الطاقة في أوروبا، وخاصة بعد الأحداث الجيوسياسية الأخيرة، مما دفع الدول الأوروبية إلى تعزيز تعاقدها مع الجزائر كمورد موثوق به للغاز الطبيعي.