أعلنت هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EPDK) عن زيادة جديدة في أسعار الكهرباء بنسبة 38٪، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 1 يوليو. هذه الزيادة تعني أن المشتركين السكنيين الذين يستهلكون 100 كيلوواط ساعة من الكهرباء سيدفعون الآن 207.23 ليرة تركية.
في بيان صادر عن الهيئة، أوضحت أن الزيادة جاءت بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الطاقة. ووفقاً للبيان، فإن الزيادة لن تقتصر على المشتركين السكنيين فقط، بل ستشمل أيضاً المشتركين في الأنشطة الزراعية بنسبة 30٪.
وأكدت الهيئة في بيانها أن “أسعار البيع بالتجزئة للكهرباء شهدت زيادة بنسبة 38٪ لفئة المشتركين السكنيين، وبنسبة 30٪ لفئة المشتركين في الأنشطة الزراعية، وبنسبة 38٪ للشريحة المنخفضة لفئة المشتركين في القطاعين العام والخاص، وبنسبة 20٪ للشريحة العالية”.
وأرجعت الهيئة سبب الزيادة إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الطاقة، حيث أكدت أن هذا الارتفاع أدى إلى ضرورة تعديل أسعار البيع بالتجزئة النهائية للكهرباء. وأوضحت أن هذا القرار يأتي في إطار محاولات لتغطية تكاليف الإنتاج المتزايدة وضمان استمرارية توفير الكهرباء بشكل مستدام.
تأتي هذه الزيادة في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية متعددة، مما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين والمزارعين وكذلك القطاعات الخدمية العامة والخاصة.
من المتوقع أن تثير هذه الزيادة في أسعار الكهرباء ردود فعل متباينة بين المواطنين والمزارعين والقطاعين العام والخاص، حيث ستؤثر بشكل مباشر على تكاليف المعيشة والإنتاج. وفي هذا السياق، دعت الهيئة جميع الأطراف إلى تفهم الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ هذا القرار الضروري.
مع بدء سريان التعرفة الجديدة اعتباراً من 1 يوليو، يبقى السؤال الأهم هو كيفية تأقلم المواطنين والقطاعات المختلفة مع هذه الزيادة المفاجئة في تكاليف الكهرباء، وما إذا كانت هناك خطوات إضافية يمكن اتخاذها للتخفيف من تأثير هذه الزيادة على الفئات الأكثر تضرراً.