في مساء يوم 30 يونيو 2024، شهدت مدينة قيصري أحداثًا استدعت انتباه السلطات التركية، وتحديدًا وزارة الداخلية. وفي هذا الصدد، أدلى وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، بتصريح مهم حول هذه الأحداث، مسلطًا الضوء على الجوانب الأساسية التي رافقتها.
أشار الوزير إلى أن منصات التواصل الاجتماعي، وبخاصة منصة X، شهدت تفاعلًا كبيرًا حول هذه الأحداث. حيث تمت مشاركة ما يقارب 343 ألف منشور من حوالي 79 ألف حساب على هذه المنصة. هذا التفاعل الكبير أثار اهتمام الجهات المختصة، مما دفعها إلى التدقيق في طبيعة هذه المنشورات.
وأوضح يرلي كايا أن التحقيقات الأولية أظهرت أن 37% من الحسابات التي شاركت في هذه المنشورات هي حسابات وهمية أو روبوتات (BOT). بالإضافة إلى ذلك، تبين أن 68% من هذه المنشورات كانت تحمل طابعًا استفزازيًا وسلبيًا، مما يزيد من خطورة الوضع ويستدعي اتخاذ إجراءات حازمة.
في إطار التحقيقات، تم فتح تحقيق في 63 حسابًا مشبوهًا. ومن بين هؤلاء، تم إحالة 10 حسابات إلى النيابة العامة لمواصلة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأكد الوزير أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه سيتم متابعة كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال.
وأختتم الوزير تصريحه بتأكيد موقف الحكومة التركية الحازم تجاه كل من يهدد السلام والأمن في البلاد. حيث شدد على أن السلطات لن تتسامح مع أي شخص ينخرط في نشر منشورات استفزازية أو خطاب الكراهية، وأن القانون سيأخذ مجراه بحق هؤلاء.
وأكد أن وزارة الداخلية ستواصل العمل بجد لضمان سلامة وأمن المواطنين، ولن تسمح لأي جهة كانت بزعزعة الاستقرار في البلاد.