تمكن ألبر أياز، البالغ من العمر 37 عامًا، من الصمود والحفاظ على حياته رغم معاناته من متلازمة بروغادا، وهي اضطراب نادر في نبضات القلب يهدد الحياة. بدأت رحلته مع المرض في عام 2007 عندما أُدخل إلى المستشفى بعد فقدانه الوعي بسبب توقف قلبه، ليتم تشخيصه بالمتلازمة التي تعاني منها نسبة ضئيلة من الأفراد، حوالي واحد من كل ألف إلى ألفي شخص.
المتلازمة الوراثية تسبب اضطرابًا خطيرًا في إنتاج كهرباء القلب، مما يمكن أن يؤدي إلى توقف مفاجئ في نبضاته، وهو ما يشكل خطرًا على الحياة. لعلاج هذا المرض، زُرع في أياز جهاز “تنظيم نبضات القلب الصادم”، المعروف أيضًا باسم “الجهاز التنظيمي القلبي القابل للزرع (ICD)”، الذي يعمل على استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب بإرسال صدمات كهربائية عند الحاجة.
رغم أن جهازه كان يقوم بوظيفته بشكل فعال، إلا أن أياز بدأ في الشعور بضعف متزايد وتكرار صدمات الجهاز. بدأت زياراته المتكررة إلى مستشفى كوشويولو للأبحاث والتعليم بإسطنبول، حيث تم تطبيق علاج التنظير لتحسين الإيقاعات القلبية غير الطبيعية.
أثناء مناقشته حالة أياز، أوضح أستاذ الدكتور سردار ديمير أن المتلازمة تتسبب في اضطراب في إنتاج كهرباء القلب، مما يمكن أن يؤدي إلى توقف مفاجئ للقلب لدى الأفراد المصابين، خاصة في فئة الأعمار بين 27 و40 عامًا. وأشار د. ديمير إلى أهمية التوعية بالمتلازمة والاستفسار عنها في حال وجود تاريخ عائلي للوفيات المفاجئة أو الإغماء، حيث يمكن أن تكون الوعي بالمرض الأولوية للتشخيص والعلاج المبكر.