قالت وسائل الإعلام التركية، أنه في قلب جنوب غرب السويد، تتألق قرية جوتين بجاذبيتها الفريدة للمستثمرين العقاريين ذوي الميزانيات المحدودة. تعد هذه القرية الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة، بمناظرها الهادئة وأسعارها الجذابة للأراضي، بمثابة فرصة نادرة لامتلاك عقار في أوروبا بتكلفة متناولة.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، تباع الأراضي في جوتين بأسعار تبدأ من بضعة يورو فقط للمتر المربع، مما يتيح للمشترين إمكانية بناء منزل فردي بأقل من 15 يورو. هذه الأسعار المنخفضة جاءت مع شرط واحد مهم: بناء منزل خلال فترة لا تتجاوز سنتين من تاريخ الشراء، وهو شرط يهدف إلى إحياء وتنمية المنطقة.
رغم جمالها الطبيعي وقربها من بحيرة فانرن المعروفة، لم تلفت جوتين انتباهاً كبيراً على مر السنين، إلا أن حملة عقارات رخيصة جعلتها وجهة مغرية للعديد من المهتمين من أوروبا وآسيا، وحتى من الولايات المتحدة وأستراليا وأمريكا الجنوبية.
إن هذه الظاهرة تعكس اتجاهاً أوسع في أوروبا، حيث يتجه الشباب بشكل متزايد نحو المدن الكبيرة، مما يؤدي إلى تراجع السكان في المناطق الريفية. تسعى السلطات المحلية والاتحاد الأوروبي من خلال مثل هذه الحملات إلى كسر هذا الدوران السلبي وتعزيز الحياة الريفية بالتوازي مع التحضر المتزايد.
بالتالي، تمثل قرية جوتين في السويد مثالاً حياً على كيفية توفير فرص استثمارية ملموسة وميسرة في أوروبا، مما يجعلها وجهة مغرية لأولئك الذين يسعون إلى امتلاك عقار في بيئة هادئة وجميلة بأسعار معقولة.
في إيطاليا، هناك برنامج يُعرف بـ “Casa a un Euro” (منزل بيورو واحد) الذي يُقدم منازل مهجورة في القرى والبلدات الصغيرة في مزادات علنية بأسعار تبدأ من يورو واحد. يعود تأسيس هذا البرنامج إلى عام 2008، ويهدف إلى إحياء المدن المهجورة من خلال بيع هذه العقارات. تتطلب الشروط غالبًا عقدًا يلزم المشتري بتجديد المنزل خلال مدة محددة، وبعض البلديات تفرض شرطًا يمنع استخدام المنزل كمنزل للعطلات أو تأجيره.
ونظرًا لأن المنازل غالبًا ما تكون في حالة متدهورة، فإن تكاليف الترميم قد تكون مرتفعة. ومع ذلك، يمكن للمهتمين بالبحث عن هذه العقارات أن يجدوها من خلال بوابات الإعلانات أو مبادرات غير ربحية.
في ألمانيا، هناك أيضًا فرص لشراء عقارات رخيصة في المناطق الريفية، على الرغم من أنها قد لا تكون بسعر يورو واحد كما في إيطاليا. وتشمل هذه العقارات منازل وقطع أراضٍ تم التخلي عنها، ويجب أن يأخذ المشترون في الاعتبار الديون المحتملة المترتبة على هذه المشتريات.
المفتاح في كلا البلدين هو فحص الشروط بعناية قبل الشراء، حيث قد تحمل بعض العقارات التكاليف الإضافية مثل الديون أو التكاليف القانونية التي يجب مراعاتها.