تشهد المنطقة الصناعية في مدينة قيصري بتركيا أزمة حادة بعد مغادرة آلاف العمال السوريين الذين كانوا يشكلون جزءًا كبيرًا من القوة العاملة في تلك المنطقة. وقد أعربت عشرات الشركات والمعامل التركية عن استيائها الشديد من هذا الوضع الذي جاء في أعقاب الاعتداءات الأخيرة التي دفعت بالعمال السوريين إلى الرحيل.
وفقًا لمصادر تركية، غادر نحو 3 آلاف سوري يعملون في المنطقة الصناعية المنظمة في قيصري. هذه المغادرة الجماعية تسببت في توقف الإنتاج في 15 مصنعًا، مما أدى إلى أضرار اقتصادية كبيرة وأثار قلقًا بين أصحاب الأعمال الأتراك.
أصحاب الأعمال الأتراك يجدون أنفسهم في مواجهة مشكلة حقيقية؛ فهم عاجزون عن توفير العمالة اللازمة لتعويض النقص الذي خلفه رحيل العمال السوريين. ويعود ذلك إلى رفض العمال الأتراك العمل في وظائف مثل التجميع والتعبئة والتغليف والنقل، والتي كانت تعتمد بشكل كبير على العمالة السورية.
هذا التطور يضع المنطقة الصناعية في قيصري أمام تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. فإذا لم يتمكن أصحاب الأعمال من سد الفجوة في العمالة، قد تواجه المنطقة تراجعًا كبيرًا في الإنتاج، مما سينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي ويزيد من معدلات البطالة.