في سياق الحديث المتزايد عن التطبيع بين دمشق وأنقرة، استبعدت الباحثة دانيا قليلات الخطيب حدوث أي تحسن في العلاقات بين البلدين. في مقالها بصحيفة “عرب نيوز”، قللت الخطيب من احتمالية تخلي تركيا عن دعم المعارضة السورية، مشيرة إلى تعقيدات هذا الدعم ودلالاته السياسية.
ترى الخطيب أن رئيس النظام السوري بشار الأسد متردد في عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعتبر أن مثل هذا اللقاء قد يكون بمثابة “صفقة خاسرة” له، بينما سيكون “صفقة رابحة” لأردوغان. وتوضح أن اللقاء المحتمل بينهما قد يُفسر كاعتراف ضمني بالوجود التركي في سوريا، مما يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية.
على الجانب الآخر، تشير الخطيب إلى أن الخلافات بين دمشق وأنقرة “كبيرة جداً”، مؤكدة أن الأسد لن يشارك في أي عملية سياسية مع المعارضة تهدف إلى إنهاء الصراع الحالي. وترى أن الموقف التركي يتسم بالثبات، حيث لن تنسحب تركيا من الشمال السوري، معتبرة أن هذا الانسحاب سيعرضها لمخاطر كبيرة ولن تتخلى عن دعمها للمعارضة السورية.
تختتم الخطيب مقالتها بالإشارة إلى أن انفتاح أنقرة على التفاوض مع الأسد يجعلها “أكثر حرصاً على حماية المعارضة”، لأن المعارضة تشكل جزءًا من النفوذ الذي يمكن لتركيا استخدامه في أي مفاوضات مستقبلية مع النظام السوري.
بهذا، تقدم الخطيب قراءة تحليلية تستبعد فيها حدوث أي انفراج في العلاقات السورية التركية في المستقبل القريب، مسلطة الضوء على التعقيدات والتوازنات السياسية التي تحول دون ذلك.