من المتوقع أن يسهم مشروع طريق التنمية، الذي يشمل سكة حديدية بطول 1200 كيلومتر تمتد من جنوب إلى شمال العراق والطريق السريع الموازي لها، بما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنويًا في قطاع المقاولات التركي.
وقد وجه قطاع المقاولات التركي أنظاره نحو هذا المشروع الواعد، الذي سيربط الخليج العربي بأوروبا عبر تركيا، متوقعين أن يكون له تأثير اقتصادي كبير.
وفي تقرير “تحليل قطاع البناء” الذي نشرته جمعية المقاولين الأتراك (TMB)، وترجمه “موقع تركيا عاجل”، تم تسليط الضوء على إمكانيات مشروع طريق التنمية. أشار التقرير إلى أن المشروع، الذي يمتد من ميناء الفاو في البصرة إلى معبر أوفاكوي الحدودي الذي سيتم افتتاحه على الحدود التركية، يُقدر تكلفته بما لا يقل عن 15 مليار دولار أمريكي.
علاوة على مشروع طريق التنمية، يُخطط لتنفيذ حوالي 100 مستشفى، وأكثر من 3000 مدرسة، وحوالي 4 ملايين وحدة سكنية جديدة في العراق. يعتبر العراق سوقًا واعدًا للمشاريع بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي سنويًا، مع إمكانية اكتمال المشروع من قبل اتحادات الشركات التركية في غضون 3-4 سنوات.
كما أشار التقرير إلى العلاقات الاقتصادية المتينة مع المملكة العربية السعودية. في إطار برنامج “رؤية 2030″، تستهدف المملكة تنفيذ مشاريع بنية تحتية وفوقية بقيمة 1.2 تريليون دولار أمريكي. وقد تم تخصيص 500 مليار دولار لمشروع “نيوم”، و500 مليار دولار “لمدينة الملك سلمان للطاقة”، و8 مليارات دولار لمعرض إكسبو، بالإضافة إلى بناء 20 مطارًا في مدن مختلفة.
ويتوقع التقرير تخصيص ميزانية بقيمة 60.5 مليار دولار لمشاريع الطرق وإدارة النفايات وإعادة التدوير، التي ستنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودية على مدى السنوات الخمس المقبلة.