منذ عام 2017، شهدت المحادثات بين تركيا وسوريا عبر قنوات متعددة بعض النجاح والتقدم، إلا أن وزير الخارجية التركي، فيدان، أكد على أهمية تحويل هذه المحادثات المؤقتة إلى حالة دائمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
قال فيدان: “هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع سوريا أهمها أمن الحدود وملف اللاجئين”. وأوضح أن تركيا مدّت يد العون للاجئين السوريين انطلاقاً من مبدأ الأخوة، مشيراً إلى أن أكثر من نصف السوريين يعيشون خارج بلادهم حالياً، ويجب تمكينهم من العودة بأمان.
شدد فيدان على ضرورة تطهير سوريا من الإرهاب، مسلطاً الضوء على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الـPKK الإرهابي. وأكد أن هذا التنظيم يغتصب موارد الشعب السوري، وأن تركيا ستكافح لاستعادة النفط ومصادر الطاقة وإعادتها إلى الشعب السوري.
أشار فيدان إلى أن الخلاف بين النظام السوري والمعارضة يجب أن يناقش في إطار الأمم المتحدة لضمان تحقيق حل عادل ومستدام.
وأوضح فيدان أن تركيا دولة قوية لا تبحث عن الحوار من منطلق الضعف أو اليأس، بل من منطلق النضج الدبلوماسي واحتياج المنطقة للسلام. مؤكداً أن التعاون والشراكة هما السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.